مجتمع

أشْهادْشِّي !!

حاويات أزبال في مهب الريح تهدد سلامة المرور

عبد اللطيف أفلا

مررنا صدفة بشارع ادريس الحارثي، بتراب مقاطعة سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء، فأثارنا مشهد حاويات للأزبال مصطفة على جنبات إحدى محطات الترامواي “حديقة إليسكو” في مشهد غني عن التعليق.. فقط بتعليق وحيد: أشْهادْشي !!!ّ

اقتربنا من تلك الحاويات، فكانت المصيبة هي أنها غير مربوطة بسياج المحطة او بمسامير لولبية مع الأرض، مما يجعلها لعبة أمام الرياح، وتهديدا محتملا، بل تهديدا مؤكدا لسلامة مرور السيارات والشاحنات والحافلات والدراجات النارية بمحاذاتها.

أخبرنا أحد العاملين بصيدلية الحارثي التي تتواجد بنفس الشارع، ردا على سؤالنا حول الموضوع، قائلا بأن هاته الحاويات ليست حديثة، بل تم وضعها منذ مدة، وأنهم عاشوا واقع انزلاقها مع الرياح ثم انقلابها على الطريق بجل الأزبال التي كانت فيها في منظر غير معقول.

يقول أحد المارة من ساكنة المنطقة:
“وضع الحاويات على جنبات هذا الطريق الضيق، وبدون تثبيتها بأوتاد أو على الأقل ربطها بقضبان محطة الترامواي، هو استهتار من طرف مسؤولي المقاطعة، واستخفاف بسلامة السائقين، لا يمكن لشخص لديه قليل من التفكير أن يقوم بهذا العمل، وهذا مثل حي لعشوائية التدبير الجماعي..”

يقول أحد السائقين الذي كان على متن دراجة نارية:
” صراحة لم أصادف حصول حادث بسبب هاته الحاويات، إلا أنني وكما يفعل جميع السائقين الذين يسلكون شارع ادريس الحارثي، أقلل من السرعة، وانعطف إلى اليمين بشكل كبير مخافة انزلاقها نحوي.. لأنها فعلا غير آمنة، ومع هبوب الرياح قد تنقلب.. أتنمى أن تتم إزالتها من هذا المكان، ووضعها في مكان آخر، لأن هذا ليس مكانها المناسب، لا بالنسبة للمنظر العام، وجمالية الشارع، ولا من ناحية السلامة الطرقية..”

ولجنا محطة “حديقة إليسكو” لاستقالة الترامواي صوب الوجهة المقصودة، فتحدثنا إلى أحد الركاب الذي كان ينتظر قدوم الترام حول هاته المشكلة، فرد بما يلي:
” لا يُعقل أن تقعد في هذا الكرسي وخلفك مباشرة حاوية أزبال، بروائحها المنتشرة، ليس منطقيا، هذا مشهد من عدة مشاهد للتسيير العشوائي لكثير من الأحياء.. لا اعتبار ولا احترام للمواطن، ولا إعارة اهتمام لسلامة المرور..”

خلاصة القول: أشهادشي.. !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض