يعيش زبائن عبد الإله، المعروف بـ”عبدو الجابوني”، حالة من الغضب والاستياء بسبب المضايقات التي يتعرض لها هذا البائع المعروف ببيع السمك بأسعار مناسبة في مراكش، حيث أصبح مستهدفًا من بعض الجهات بسبب أسعاره التي تنافس السوق وتكشف عن التلاعبات في الأثمان. عبد الإله، الذي اشتهر عبر منصات التواصل الاجتماعي، استطاع كسب ثقة الزبائن بفضل جودة أسماكه وسعرها المنخفض الذي يصل أحيانًا إلى 10 دراهم للكيلوغرام، مما جعل العديد من المواطنين يتوافدون عليه بحثًا عن منتج بحري بسعر مناسب.
إلا أن هذا النجاح لم يكن محل ترحيب من بعض الأطراف، حيث اشتكى عبد الإله من تعرضه لمضايقات متكررة وصلت حد منعه من دخول سوق السمك، وهو ما أكده في عدة فيديوهات نشرها على حساباته، موضحًا أن هذه الممارسات تهدف إلى إقصائه من السوق ومنعه من بيع السمك بأسعار معقولة. لم تتوقف المضايقات عند هذا الحد، بل تعرض أيضًا لاعتداء من أحد المسؤولين، مما زاد من تعاطف زبائنه الذين عبروا عن استيائهم من هذه التصرفات التي اعتبروها محاولة لحرمانهم من حقهم في شراء السمك بأسعار في متناول الجميع. العديد من المواطنين اعتبروا أن عبد الإله أصبح رمزًا لمقاومة الاحتكار والجشع التجاري، حيث استطاع أن يكشف عن ممارسات غير نزيهة داخل سوق السمك، مما جعله هدفًا لهجمات متواصلة من جهات تسعى لإبعاده عن السوق.
و في ظل هذه التطورات، يتساءل الكثيرون عن مصير عبد الإله وما إذا كان سيتمكن من الاستمرار في نشاطه رغم هذه الضغوط، بينما يطالب زبائنه الجهات المعنية بالتدخل لحماية حقه في البيع بحرية دون قيود أو عراقيل.