مجتمع

انتشار حشرة “أفرداقس” في تفراوت: بين المخاوف وإشاعة الجراد الصحراوي

عبدالرحيم لحبابي

 شهدت منطقة تفراوت ومناطق اخرى من سوس انتشارًا واسعًا لحشرة محلية تُعرف بعدة أسماء، من بينها “أفرداقس”، “أبورقس”، و”أكار”. ورغم تشابه طريقة تحركها مع بعض الحشرات الليلية، إلا أنها تختلف تمامًا عن الجراد الصحراوي، الذي سبق أن اجتاح المنطقة وتسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية.

ورغم المخاوف التي عبّر عنها البعض، خاصة ممن عايشوا اجتياح الجراد الصحراوي، فإن “أفرداقس” يتميز بسلوك مختلف تمامًا عن الجراد المعروف محليًا بـ”تامورغي”. فالجراد الصحراوي معروف بشراهته في التهام المزروعات خلال النهار، بينما تنشط “أفرداقس” ليلًا، حيث تنجذب إلى الأضواء دون أن تُظهر حتى الآن أي تأثير سلبي على المحاصيل.

وبين القلق والاطمئنان، يرى بعض الموطنيين أن هذه الحشرة لا تشكل خطرًا حقيقيًا على الفلاحة، معتبرين أنها ظاهرة موسمية لا تدعو إلى الهلع. في المقابل، يربط آخرون انتشارها بالعوامل البيئية، خاصة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة، مما قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في تكاثرها بشكل كبير. كما أن التغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة قد تؤثر على توزع وتكاثر بعض الحشرات والكائنات الحية.

ورغم أن الوضع الحالي لا يدعو إلى القلق، إلا أن الحاجة تبقى قائمة لمتابعة علمية دقيقة لهذه الظاهرة، بهدف تحديد ما إذا كان من الضروري اتخاذ تدابير احترازية لحماية المحاصيل، وضمان عدم تحول هذه الحشرة إلى تهديد مستقبلي للفلاحة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض