دعم عملية انتقالية سياسية في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية

دعت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، خلال اجتماع عقدته اليوم السبت في العقبة (325 كلم جنوب عمان)، إلى دعم عملية انتقالية سياسية شاملة في سوريا، تحت إشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وفي البيان الصادر عقب الاجتماع، أكدت اللجنة على ضرورة دعم “عملية انتقالية سلمية سياسية جامعة، تضم جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية”، وتكون برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية وفقًا للمبادئ والأهداف والآليات الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأشارت إلى أهمية تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بتوافق سوري.

كما دعت اللجنة، التي تم تشكيلها بموجب القرار رقم 8914 من الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 7 مايو 2023، إلى بدء تنفيذ الخطوات المحددة في قرار مجلس الأمن، للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد يلبي طموحات جميع مكونات الشعب السوري. ويتضمن ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، استنادًا إلى دستور جديد يقره السوريون، وفقًا لتوقيتات وآليات محددة.

وشددت اللجنة على أن هذه المرحلة الحساسة تتطلب “حوارًا وطنيًا شاملاً”، مع ضرورة تكاتف جميع مكونات الشعب السوري بكل أطيافه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا حرة وآمنة ومستقرة. كما أكدت على أهمية احترام “حقوق الشعب السوري دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين”، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا، أشار الوزراء إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم الدعم اللازم له في هذه المرحلة الدقيقة، مع احترام إرادته وخياراته.

وقد حضر الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، وهم من الأردن والمملكة العربية السعودية والعراق ولبنان ومصر، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية. كما شارك فيه وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية. ومن المتوقع أن يعقد الوزراء المجتمعون لقاءات مع وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص بسوريا.