
الوزير قيوح يعفي الكاتب العام لوزارة النقل
أقدم عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، على اتخاذ قرار وصف بـ”المفاجئ”، بإعفاء الكاتب العام للوزارة، خالد الشرقاوي، من منصبه.
وأثارت خطوة الوزير قيوح الكثير من التساؤلات داخل أوساط القطاع، علما أنها جاءت في إطار موجة من التغييرات الإدارية التي تشهدها الوزارة خلال الفترة الأخيرة.
ويعد الشرقاوي من الأطر المخضرمة داخل الوزارة، حيث تولى منصب الكاتب العام خلال ولايات عدد من الوزراء، من أبرزهم عزيز الرباح وعبد القادر اعمارة، كما استمر في مهامه في عهد الوزير السابق محمد عبد الجليل، والوزير الحالي عبد الصمد قيوح.
وقد تقرر، بشكل مؤقت، تعيين المفتش العام للوزارة كاتبا عاما بالنيابة، في خطوة اعتبرها بعض المتابعين تعزيزا لنفوذ تيار إداري مقرّب من أحد الوزراء السابقين.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه قطاع النقل، وخاصة مجالي الطيران المدني والنقل الجوي، من اختلالات بنيوية وهيكلية متعددة.
وشملت الإعفاءات الأخيرة أيضا مسؤولين كبارا داخل الوزارة، من ضمنهم المدير العام للطيران المدني، ورئيس قسم تنظيم النقل الجوي، دون أن تصدر الوزارة أي توضيحات رسمية بخصوص الأسباب الحقيقية لهذه القرارات التي طالت أسماء لها تجربة طويلة وكفاءة مشهود لها.
وأعاد هذا المسلسل من الإعفاءات إلى الواجهة النقاش حول معايير التعيين والإقالة في قطاع حيوي مثل النقل، ومدى تأثير الحسابات السياسية والانتماءات الحزبية على مستقبل الكفاءات الإدارية.
وتبقى الأنظار موجهة إلى وزارة النقل في انتظار توضيح رسمي يحدد ما إذا كانت هذه القرارات تندرج في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، أم أنها مجرد تجليات لصراعات داخلية.