سياسة

الأصالة والمعاصرة يراهن على المنصوري لقيادة أول حكومة نسائية

في خضم التحضيرات السياسية التي تسبق انتخابات 2026، كشف حزب الأصالة والمعاصرة عن طموح جديد يسعى إلى تحقيق سابقة في تاريخ المغرب: تعيين أول امرأة لرئاسة الحكومة.

وأعلن أحمد التويزي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، أن الحزب يعول على فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لـ”البام”، لقيادة الحكومة المقبلة، في حال تصدر الحزب نتائج الانتخابات التشريعية.

وأكد التويزي، في حوار مع جريدة “الصباح”، أن الحزب لا يخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها، بل يعبر عن “طموح مشروع” لتصدر المشهد السياسي، مضيفا أن المنصوري تحظى باحترام واسع داخل الحزب وخارجه، وتحمل تجربة ومكانة تؤهلانها لقيادة المرحلة المقبلة.

وربط التويزي هذا التوجه بالرؤية الملكية لتكريس مبدأ المناصفة وتمكين النساء، مشيرا إلى أن السياسات الملكية، خصوصا في مجال التشريعات الجديدة، تهدف إلى تعزيز حضور المرأة في مواقع القرار وتحقيق التوازن المجتمعي.

وفي معرض تقييمه لأداء الحكومة الحالية، التي يشارك فيها “البام”، أشار التويزي إلى أن ضعف التواصل هو أحد أعطابها، لكنه شدد في المقابل على الإنجازات التي تم تحقيقها رغم التحديات الكبرى، مثل الجفاف المتكرر وتداعيات جائحة كورونا. ولفت الانتباه إلى أن الحكومة ضخت 45 مليار درهم في إطار الحوار الاجتماعي، في خطوة غير مسبوقة شملت زيادات في الأجور لمليون ونصف موظف.

كما أبرز الدور المحوري لوزارة الميزانية في الرفع من المداخيل الجبائية إلى 117 مليار درهم، ما منح الحكومة هوامش مالية مكنتها من تجنب الاستدانة وتغطية الخصاص الاجتماعي، بعكس ما كانت تلجأ إليه الحكومات السابقة.

واختتم التويزي تصريحه بالإشارة إلى أن المعارضة تغفل التقدم المحقق في خفض المديونية وتسريع تنفيذ البرامج الإستراتيجية، داعيا إلى تقييم واقعي وعادل لأداء الحكومة الحالية، التي يصفها بأنها “حكومة كفاءات وجدية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض