سياسة

بنما تُحيي ريادة المغرب في تدبير الماء.. وشراكة واعدة تلوح في الأفق

في مشهد دبلوماسي يعكس مكانة المغرب المتقدمة في قضايا الماء والتدبير المستدام، أشاد وزير الشؤون الخارجية بجمهورية بنما، خافيير مارتينيز-آتشا فاسكيز، بريادة المملكة في هذا المجال الحيوي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى الرباط اليوم الإثنين.

وفي تصريح خص به وسائل الإعلام عقب مباحثاته مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، نوه رئيس الدبلوماسية البنمية بما وصفه بـ”النموذج المغربي الرائد” في تدبير الموارد المائية، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن تحقق طفرة نوعية من خلال مشاريع مهيكلة، من قبيل الطرق السيارة المائية ومحطات تحلية مياه البحر.

ولم يخف المسؤول البنمي رغبة بلاده في الاستفادة من هذه التجربة المغربية التي باتت محط اهتمام دولي، مؤكدا أن بلاده تتابع باهتمام تطور هذا النموذج، وتسعى إلى نقل بعض آلياته وتجارب تدبيره إلى أراضيها.

وفي سياق متصل، عبر السيد مارتينيز-آتشا فاسكيز عن اعتزازه بمستوى التعاون القائم بين المغرب وبنما، مشددا على أن العلاقات الثنائية تعرف دينامية متجددة أرساها قائدا البلدين، جلالة الملك محمد السادس والرئيس خوسي راوول مولينو كينتيرو. وأوضح أن هذه الدينامية تستند إلى إرادة سياسية مشتركة لتعزيز أواصر التعاون ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل أيضا في مجالات اقتصادية وتنموية متعددة.

وتعزيزا لهذا التوجه، كشف وزير الخارجية البنمي أن عددا من المسؤولين من بلاده سيقومون بزيارات رسمية إلى المغرب في القريب العاجل، من أجل الدفع بهذه الشراكة نحو آفاق أرحب، خاصة في قطاع الماء الذي يشكل أولوية كونية في ظل التحولات المناخية الراهنة.

من جانبه، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن هذه المباحثات تفتح الباب أمام تعاون عملي وملموس في مجال تدبير الموارد المائية. وذكّر، في هذا السياق، بالمنجزات التي حققها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة، لاسيما ما يتعلق بمشاريع الطرق السيارة المائية، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء والأراضي الفلاحية، وكذا مقاربة التدبير الذكي للمياه في القطاع الفلاحي.

كما أشار السيد بركة إلى أن اجتماعات تقنية مرتقبة ستنعقد قريبا بين خبراء ومسؤولين من البلدين، يتقدمهم وزير الفلاحة البنمي والمدير العام المكلف بالماء، من أجل تعميق تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع الاستراتيجي، في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية.

هكذا، يواصل المغرب تثبيت حضوره كفاعل محوري في قضايا الماء والتنمية المستدامة، في وقت تزداد فيه التحديات البيئية حدة عبر العالم، ويبحث الجميع عن تجارب ناجحة وواقعية تقدم حلولا قابلة للتطبيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض