علاقة استراتيجية متجددة بين المغرب والاتحاد الأوروبي

جددت المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون البحر الأبيض المتوسط، السيدة دوبرافكا سويكا، تأكيدها على الطابع الاستثنائي الذي يميز علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن الجانبين يتقاسمان هدفًا مشتركًا يتمثل في تعزيز وتعميق شراكتهما الاستراتيجية.

وجاءت تصريحات المسؤولة الأوروبية من خلال تغريدة نشرتها أمس الثلاثاء على حسابها بمنصة “إكس”، عقب محادثة هاتفية أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. وأبرزت سويكا في تغريدتها قائلة: “نتقاسم علاقة فريدة وهدفا موحدا يرمي إلى الارتقاء بهذه الشراكة إلى مستويات أرحب.”

وقد تمحورت هذه المحادثة، بشكل خاص، حول التزام المملكة المغربية، باعتبارها شريكًا رئيسيًا وموثوقًا للاتحاد الأوروبي، بتنفيذ مضامين “الميثاق الجديد من أجل المتوسط”، الذي يشكل إطارًا متجددًا للتعاون الإقليمي.

وفي هذا السياق، أكدت المسؤولة الأوروبية عزمها على مواصلة الحوار والتنسيق مع الجانب المغربي، مشيرة إلى زيارة مرتقبة ستقوم بها إلى الرباط في المستقبل القريب.

وتقوم الشراكة المغربية الأوروبية على أسس متينة من القيم المشتركة والرؤية الموحدة، مما يجعلها نموذجًا مرجعيًا ضمن سياسة الجوار الأوروبية. وتجدر الإشارة إلى أن أعلى الهيئات الأوروبية، وعلى رأسها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية والممثل السامي السابق للاتحاد الأوروبي، لطالما شددوا على “الأهمية الكبيرة” التي تحظى بها هذه الشراكة الاستراتيجية مع المغرب.

وكان القادة الأوروبيون قد أكدوا خلال اجتماع المجلس الأوروبي المنعقد في 17 أكتوبر 2024، على “ضرورة الحفاظ على علاقات وثيقة مع المملكة المغربية، والعمل على تعزيزها باستمرار في مختلف مجالات التعاون الثنائي والمتوسطي.”