
مغربية الصحراء من خلال الشعر الملحون – الحلقة الخامسة
إعداد : الدكتور منير البصكري الفيلالي / أسفي
ويواصل شاعر الملحون حديثه عن الصحراء ، مبرزا استعداد الشعب للتضحية من أجل إثبات الحق وإزهاق الباطل ورد ظلم البغاة الظالمين الذين تجرعوا كأس الغصة . يقول الشيخ الحاج عمر البوري :
قام الشعب للفدا سرع صغيرو وكبيرو شبل وسبع
على عديان الدين نفكع يغضب ويخرب ما رضا طمع
وزعيمو ذكي عبقري شجيع ورثها عن جده راكب المنع
والظالم نبشع ذاب بالفزع يبكي للغصة كاسها جــــــــرع
إننا كلما تعمقنا في مثل هذه الأبيات ، بدت لنا الأهمية الخاصة التي كان يفردها شاعر الملحون للوحدة الترابية والتأكيد على مغربية الصحراء ، وكأن شعورا قد تيقظ فيه ، فجعله يتطلع أكثر فأكثر إلى سلام
شامل يعم وطنه ، مؤكدا على تمسكه بحقه ، آ ملا أنه سيبلغ مراده .. يقول الشاعر عبد المجيد وهبي :
ويعم السلام كل بقعة واتقر اعياني
بتحرير كل ابلاد باقية حقنايرجع لنا
حقنا به متمسكيـــــــــــــــــن
ابجهد الله واخليفتو فأرض الحسن الثاني
أبعزيمة ارجالنا ورايسنا اللي حامينــــــا
انبلغوا ما احنا قاصــــــد يــــــــــــــــــن
ويشير الشاعر الجيلالي الشبابي إلى أن الصحراء مغربية مهما كان الأمر ، وستبقى كذلك بعد أن تم تحريرها من يد العدو . . إذ لا بد من أن تحظى هذه الصحراء بما كانت تنعم به سابقا ، أي قبل أن يستبد
بها المستعمر . يقول :
حرر الصحرا ولم لخـــــــــــــــــوان وحــد أرضنـا وجمعنـي بخوانـــــــي
رجع الصحرا كيف كانت ساير لزمان الصحرا مغربية وصاينا فيها عشراني
من أرض المغرب ما تزول من قادم للآن
كانت مغصوبة منا وفيد العديــان لكن الملوك ليس يرضا وا لختــــــــــلا ني
لكن الملك العظيم حين ادوا بلسان قال الصحرا ديالنا ترجع لوطـــــــــــــا ني..
ومن هذا المنطلق ، كان التعبير الصادق عن فرحة المغاربة بانطلاق المسيرة الخضراء نحو الصحراء ،
وهي فرحة تحمل أكثر من قيمة ومعنى ، لما لا قته هذه المسيرة من قبول منقطع النظير ، من أقصى المغرب إلى أقصاه .. يقول الشيخ الحاج عبد الله بنحيدة :
مسيرا مختــــــــــارا فحفظ الله المعين جابت النصـــــــر
لبطال المغرب زاهرا ولاملكنا المحبوب عينو يا منــــــان
نادى بجهــــــــــــــارا أمام الملأ ما بقى اصبر تكوين المسيرا الخضرا
تبقى تاريخ من بعد جيلنــا عــــــــز وشـــــــــــــان
عمت لبشـــــــــــــارا لا واحد فالشعب اتخلى عل لهجــــــر
فخطاب البهج الحمرا نهضت لفواج من كل انواح بالشجعا ويمان
حضرت ليغـــــــــارا واشتركوا فالمسيرا من كل اقطـــــــــــر
أهل الإيمـــــان واهل الغيــــــــــرا دول الشرق والغرب وهل السودان ..
وإلى ذلك أيضا يشير الشاعر مولاي اسماعيل العلوي قائلا :
بالتباته والمسيرة تسير بوفود العربــــــان شاركونا حتى لعجام معجزة فزمانــــي
وبعدها رجوع الصحرا يشمل لعيون فأمان والسمارة واد الذهب ما ابقى شي براني ..