مجتمع

التهراوي يعفي مدير المستشفى المحلي بأزمور

في خطوة منتظرة منذ مدة، أمين التهراوي وزير الصحة والحماية الاجتماعية يقوم بإعفاء أنس السباعي جلواج، يوم الإثنين من مهامه كمدير للمستشفى المحلي بأزمور، بعد طلب إعفاء كان قد تقدم به قبل عامين، دون أن يلقى تجاوبًا آنذاك من الوزير السابق خالد آيت الطالب.

تعيين المهدي أومالك مديرًا مؤقتًا للمستشفى

وقد أشرف على حفل التنصيب، الذي جرى بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة، كل من جلال أصباغي، المدير الإقليمي للصحة، ونجلاء ناصف، مديرة مستشفى محمد الخامس، وعدد من المسؤولين الجهويين.
وقد تم تعيين الدكتور المهدي أومالك، الذي كان يشغل سابقًا طبيبًا ممارسًا بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، كمدير مؤقت للمستشفى المحلي بأزمور، في انتظار فتح باب الترشح الرسمي لهذا المنصب الحيوي.

تحديات كبيرة في انتظار المدير الجديد

مهمة المدير الجديد للمستشفى المحلي بأزمور لن تكون بالسهلة بل على العكس فهي صعبة ومعقدة، نظراً لحجم التحديات المتراكمة التي تنتظره على مختلف المستويات، وتأتي في مقدمة هذه التحديات إعادة تشغيل كافة الأقسام المتوقفة عن العمل منذ فترة، والعمل على توفير الأطر الطبية والتمريضية الكافية لسد الخصاص الحاد الذي يعيق تقديم الخدمات الأساسية.
فيما تأتي ضرورة إصلاح الأعطاب التقنية التي طالت تجهيزات طبية حيوية في مقدمة الأولويات التي ستواجه المدير المؤقت، إلى جانب ترميم البنية التحتية المتضررة للمستشفى، والتي باتت تشكل عائقاً حقيقياً أمام جودة الرعاية الصحية، ويبقى التحدي الأكبر هو إعادة بناء رابط الثقة بين المؤسسة الصحية والمواطنين، بعد سنوات من فقدان الثقة في المنظومة الصحية وكذا الأمل في الحصول على علاج لائق في مدينتهم.

مستشفى أزمور.. مؤسسة بدون روح منذ سنوات

هذا ويعيش المستشفى المحلي بأزمور حالة من التدهور المزمن منذ سنوات، حيث تحوّل إلى مجرد “محطة عبور” لسيارات الإسعاف نحو مستشفى محمد الخامس بالجديدة، دون تقديم خدمات حقيقية للمرض،
وقد تحوّلت أقسام حيوية مثل الجراحة، الولادة وطب العظام، إلى مجرد أسماء على لوحات إرشادية، دون أن تُمارس فيها أي خدمات فعلية، ما خلف استياءً واسعًا في أوساط الساكنة، خصوصًا في أزمور والمناطق القروية المجاورة كـ سيدي علي بن حمدوش، هشتوكة، والحوزية.

جمعيات المجتمع المدني تلوّح بالاحتجاج

وكانت جمعيات المجتمع المدني قد دعت في وقت سابق إلى تنظيم وقفة احتجاجية كبرى نهاية الأسبوع، قبل هذه التغييرات الإدارية للتنديد بتردي الخدمات الطبية بمدينة أزمور، وتسليط الضوء على “المأساة الصحية” التي تعيشها المنطقة على غرار عديد المدن بالمملكة.

من منشأة طبية واعدة إلى مبنى مهجور

وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى المحلي بأزمور تم تدشينه سنة 2012 من طرف الملك محمد السادس، في إطار برنامج وطني يهدف إلى تقريب العلاج من المواطنين وتعزيز شبكة المستشفيات المحلية، غير أنه أصبح يشبه بالمأوى المهجور بعد أن هجرته الكوادر الطبية والمرضى وكذا غياب الصيانة، وضعف الموارد البشرية، وتراكم الأعطاب التقنية.
هل يعيد المدير الجديد الروح للمستشفى؟
أصبح الواقع يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية وجريئة لإعادة الحياة إلى مؤسسة ظلت في حكم الميتة لسنوات عدة،
كما يُنتظر من وزارة الصحة دعم المدير الجديد فعليًا بالموارد البشرية والتجهيزات الضرورية، لتحقيق الهدف الأساسي الذي بني من أجله هذا المرفق: ضمان الحق في العلاج القريب واللائق لساكنة أزمور والمناطق المحيطة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض