سياسة

ضبابية الولوج للماستر.. قرارات تهدد المغاربة

يشهد قطاع التعليم العالي في المغرب منذ صدور قرار وزير التعليم العالي، عز الدين ميداوي، بخصوص ولوج سلك الماستر، أزمة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعًا داخل الجامعات وخارجها. فالقرار الذي نص على اعتماد الانتقاء عبر دراسة الملفات بدل المباريات الكتابية والشفوية، جاء في إطار إصلاح يهدف – بحسب الوزارة – إلى تبسيط الشروط وتوسيع العرض التكويني وضمان الشفافية، لكنه في المقابل فتح الباب أمام إشكالات قانونية وبيداغوجية تضع آلاف الطلبة المغاربة أمام مستقبل غامض.

جدل حول طريقة الانتقاء

رغم وضوح القرار الوزاري، ما تزال بعض الجامعات المغربية متشبثة بتنظيم مباريات كتابية لولوج الماستر، وهو ما يُعتبر خرقًا صريحًا للنص الجديد ويُعزز شعور الطلبة بـ”التمييز” بين المؤسسات. هذه الازدواجية في تطبيق القرار تُكرس ضبابية المشهد وتُربك مسار الطلبة المقبلين على متابعة دراستهم العليا.

فضائح تضرب الثقة

الأزمة الحالية تتزامن مع فضائح هزّت الجامعة المغربية، من قبيل بيع شواهد الماستر وتلاعبات في الانتقاء، ما جعل القرار الجديد محل تساؤلات: هل هو إصلاح جذري يقطع مع ممارسات الماضي، أم مجرد إجراء يزيد من الضبابية؟

تهديد لمستقبل الطلبة

الانتقادات لم تتوقف عند طريقة الانتقاء، بل طالت أيضًا مسألة تسمية الماستر التي تحرم بعض الخريجين من ولوج مباريات الوظيفة العمومية لعدم مطابقة التسمية مع ما هو مطلوب في الإعلانات، رغم تقارب المحتوى التكويني. هذا الأمر يهدد مسار آلاف الطلبة الباحثين عن مستقبل مهني مضمون بعد سنوات من الدراسة.

الحاجة إلى وضوح وإصلاح شامل

في ظل هذه التوترات، يطالب الطلبة والفاعلون الأكاديميون بتوضيح عاجل من الوزارة وتفعيل نظام معلوماتي شفاف لتدبير ملفات الترشيح والشهادات، بما يعيد الثقة في الجامعة المغربية ويضمن ولوجًا عادلاً ومنصفًا لسلك الماستر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض