رياضة

تيفوهات عالمية بلا بث.. غضب جماهيري بعد الديربي

شهدت مدينة الدار البيضاء يوم 29 أكتوبر 2025 واحدة من أكثر المباريات انتظارًا في الموسم، ديربي الرجاء والوداد، الذي انتهى بالتعادل السلبي.
لكن رغم غياب الأهداف داخل الملعب، فإن المدرجات كانت مشتعلة بالإبداع، حيث قدّم جمهور الفريقين عروضًا بصرية عالمية المستوى من تيفوهات وكراكاجات جسدت روح المنافسة والولاء، لتؤكد مجددًا أن جمهور الديربي هو الحدث الأبرز في الكرة المغربية.

إبداع جماهيري يتجاوز الحدود

ثمانية تيفوهات في المجموع — أربعة للرجاء وأربعة للوداد — زينت مدرجات ملعب محمد الخامس، في مشهد خطف أنظار المتابعين داخل المغرب وخارجه.
فقد سارعت صفحات ومواقع عالمية إلى نشر صور ومقاطع هذه الإبداعات، معتبرة أن ديربي الدار البيضاء يستحق مكانته بين أكبر الديربيات في العالم من حيث الحماس والتنظيم والإبداع الجماهيري.

غياب الإبداعات عن النقل المباشر يثير التساؤلات

ورغم أن هذه التيفوهات شكّلت لحظة رمزية في المباراة، إلا أن العديد من المتابعين والمشاهدين لاحظوا غيابها الكامل عن البث التلفزيوني المباشر، سواء عند انطلاق المباراة أو أثناء التغطية البصرية من الملعب.
هذا الغياب لم يمرّ مرور الكرام، إذ عبّر عدد من الجماهير عن استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن عدم نقل هذه اللحظات يحرم الديربي من روحه الحقيقية.

الصحافة المغربية تنقل الصورة كما هي

في المقابل، بادرت الجرائد الإلكترونية ووسائل الإعلام المغربية الأخرى إلى نشر صور ومقاطع هذه الإبداعات في وقتها، ما مكّن الجمهور من مشاهدتها عبر الإنترنت.
وهو ما جعل المتابعين يطرحون تساؤلات حول سبب غياب هذه المشاهد عن البث التلفزيوني رغم أن كل وسائل الإعلام المحلية والدولية اعتبرتها عنوانًا للجمال والإبداع الكروي المغربي.

ديربي بلا جمهور.. على الشاشة فقط

يرى مراقبون أن غياب مشاهد التيفوهات جعل الديربي يبدو باهتًا في النقل، خصوصًا أن المباراة على المستوى الفني لم تعرف فرصًا كثيرة، ما جعل المدرجات هي القلب النابض الحقيقي للحدث.
ويؤكد هؤلاء أن تيفوهات الرجاء والوداد لم تعد مجرد مظاهر تشجيعية، بل أصبحت تراثًا بصريًا وثقافيًا يُعبّر عن شغف الجمهور المغربي بالكرة وعن تفوقه في التنظيم والإبداع.

يبقى ديربي الدار البيضاء أكثر من مجرد مباراة؛ إنه حدث جماهيري وثقافي يجمع بين الرياضة والفن والانتماء.
لكن غياب هذه الإبداعات عن البث المباشر يطرح سؤالًا مشروعًا:
هل ما زالت التغطية التلفزيونية قادرة على نقل الروح الحقيقية للكرة المغربية كما يصنعها جمهورها في المدرجات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض