
43% من المغاربة يعترفون بالتحرش بالنساء في الشارع
تشير نتائج تقرير Afrobarometer 2024 إلى أن التحرش الجنسي في الفضاءات العامة بالمغرب لا يزال يمثل ظاهرة مقلقة، رغم التحولات الاجتماعية وزيادة الوعي الحقوقي لدى الأجيال الجديدة.
فبحسب الاستطلاع، يرى 43% من المغاربة أن النساء يتعرضن للتحرش الجنسي في الأماكن العامة “غالبًا أو دائمًا”، مقابل 38% يعتقدون أن الأمر يحدث نادرًا، و16% يؤكدون أنه لا يحدث مطلقًا.
المدن أكثر تأثرًا من القرى
تظهر البيانات تباينًا واضحًا بين الوسطين الحضري والقروي، حيث يرى 51% من سكان المدن أن التحرش الجنسي متكرر في الفضاءات العامة، مقابل 26% فقط في المناطق القروية.
هذا الفارق يعكس، وفق مراقبين، كثافة التفاعل في الفضاء الحضري وضعف المراقبة الاجتماعية مقارنة بالمجتمعات القروية الأصغر.
النساء والشباب في صدارة الفئات المستهدفة
أفاد التقرير أن النساء أكثر إدراكًا لانتشار الظاهرة (48%) مقارنة بالرجال (38%). كما أظهرت النتائج أن الفئة العمرية بين 18 و35 سنة هي الأكثر عرضة أو وعيًا بخطر التحرش (46%)، يليها من هم بين 36 و45 سنة (43%).
التعليم يرفع الوعي بالتحرش
تؤكد أرقام Afrobarometer أن مستوى التعليم يرتبط مباشرة بارتفاع الوعي بظاهرة التحرش، إذ بلغت نسبة الذين يعتبرون التحرش الجنسي شائعًا 32% فقط بين غير المتعلمين، بينما ارتفعت إلى 50% بين الحاصلين على تعليم عالٍ.
ويُفسر ذلك بأن الفئات المتعلمة أكثر قدرة على تحديد السلوكيات المسيئة والتعبير عنها علنًا.
صمت الضحايا.. الحاجز الأكبر
ورغم تزايد الإدراك بخطورة التحرش، فإن التقرير يكشف أن 62% من المواطنين يرون أنه “قليل الاحتمال” أو “غير محتمل” أن تقوم النساء والفتيات بالتبليغ عن حالات التحرش أو التمييز، سواء في الشارع أو في أماكن العمل والدراسة.
ويرجع ذلك إلى الخوف من الوصم الاجتماعي وضعف الثقة في آليات الحماية القانونية.





















