الخطوط الملكية المغربية تحقق نتائج إيجابية في 2025

اقتصاد

نتائج مالية مشجعة للخطوط الملكية المغربية

كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، خلال ندوة صحفية بالرباط، أن الشركة حققت نتائج “إيجابية جدًا” خلال سنة 2025، ما يعكس نجاح استراتيجيتها في مواجهة تحديات قطاع الطيران العالمي.
وأوضح أن الأرقام النهائية لم تُعلن بعد، إلا أن المؤشرات تؤكد نموًا ملحوظًا يشجع على مواصلة الاستثمار في تحديث الأسطول وتوسيع الشبكة الجوية للمملكة.

خطة طموحة لتجديد وتوسيع الأسطول الجوي

أعلن عدو أن الخطوط الملكية المغربية تعتزم اقتناء أو استئجار ما بين 12 و15 طائرة سنويًا، في إطار مخططها الطموح لتحديث الأسطول وتوسيع شبكة وجهاتها.
وتشارك في طلبات العروض ثلاث شركات تصنيع عالمية: بوينغ (Boeing) وإيرباص (Airbus) وإمبراير (Embraer).
وأوضح أن العملية تندرج ضمن استراتيجية متكاملة تجمع بين الشراء والاستئجار لضمان مرونة أكبر في مواكبة الطلب المتزايد على الرحلات الجوية.

تحسن تدريجي في سلاسل الإمداد بعد كوفيد

أكد الرئيس المدير العام أن اضطرابات سلسلة الإمداد العالمية بدأت تتراجع، مما يُسهّل عمليات التسليم التي كانت متأخرة بسبب جائحة كورونا.
وأشار إلى أن الوضع يتحسن تدريجيًا، ما يعزز ثقة الشركة في تنفيذ استراتيجيتها التوسعية خلال السنوات المقبلة.

تمويل متنوع واستثمارات مستدامة

أوضح عدو أن الخطوط الملكية المغربية تعتمد على مصادر تمويل متعددة، تشمل التمويل البنكي التقليدي، والآليات الضريبية التحفيزية، إضافة إلى مشاركة صناديق استثمار مغربية لدعم مشاريع التوسع والتحديث.
وأكد أن هذه المقاربة المالية المرنة تهدف إلى تعزيز تنافسية الشركة واستدامة نموها على الصعيدين الوطني والدولي.

توسع دولي متزايد نحو إفريقيا وأمريكا

في إطار استراتيجيتها لتقوية الحضور الدولي، تعمل الخطوط الملكية المغربية على تعزيز خطوطها الحالية وفتح وجهات جديدة، أبرزها نحو ميامي ودبي وواشنطن.
كما توسعت تغطيتها داخل القارة الإفريقية لتشمل نحو 75% من الدول الإفريقية، مع اهتمام خاص بشرق وغرب القارة.
وتسعى الشركة أيضًا إلى تعزيز وجودها في أمريكا اللاتينية بعد نجاح خط الدار البيضاء–ساو باولو، إلى جانب التوسع في الشرق الأوسط الذي يمثل سوقًا استراتيجيًا للمغرب.

نحو سوق جوية عربية موحدة

من جهته، أوضح عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، أن فكرة إقامة سوق جوية عربية موحدة تظل هدفًا استراتيجيًا مهمًا، وإن كان تحقيقها صعبًا في ظل الإكراهات السياسية والتشريعية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تشهد اندماجًا تدريجيًا من خلال اتفاقيات النقل الجوي الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال بالنسبة للمغرب والأردن وقطر.

مشاركة واسعة في الدورة 58 للاتحاد العربي للنقل الجوي

عرفت الدورة الـ58 للجمعية العامة السنوية للاتحاد العربي للنقل الجوي حضور أكثر من 300 شخصية قيادية في قطاع الطيران العالمي، من بينهم الرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران العربية والعالمية.
وشملت أعمال الجمعية عرض تقرير “حال الصناعة” وجلسة نقاش استراتيجية حول مستقبل النقل الجوي في المنطقة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض