استقرار النفط وسط استمرار المخاوف من ضعف الطلب وفائض المعروض

اقتصاد

النفط يستقر بعد موجة خسائر حادة

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة من صباح اليوم الخميس، بعد أن هبطت في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، وسط استمرار الضغوط على السوق بفعل ضعف الطلب العالمي وفائض المعروض من الخام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين فقط أو بنسبة 0.03% لتصل إلى 63.54 دولارًا للبرميل، فيما استقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند مستوى 59.60 دولارًا للبرميل دون تغير يُذكر.

بيانات أمريكية تضغط على السوق

وفي الجلسة السابقة، تراجعت أسعار النفط بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 5.2 ملايين برميل لتصل إلى 421.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ارتفاع يفوق بكثير توقعات المحللين الذين قدروا الزيادة بنحو 603 آلاف برميل فقط.

وتشير هذه الزيادة الكبيرة إلى تباطؤ في الطلب الأمريكي على النفط، ما عزز المخاوف من تخمة المعروض العالمي، خصوصًا في ظل ارتفاع مستويات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، إلى جانب المنتجين المستقلين من خارج المنظمة.

تراجع شهري متواصل في أسعار النفط

وتراجعت أسعار النفط العالمية للشهر الثالث على التوالي خلال أكتوبر الماضي، في ظل المخاوف المتزايدة من زيادة الإمدادات النفطية التي تتزامن مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب على الوقود في الأسواق الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة.

ويرى محللون أن استمرار هذه العوامل قد يبقي الضغوط على أسعار الخام خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا لم تظهر إشارات واضحة على تحسن الطلب العالمي أو خفض الإنتاج من قبل الدول المنتجة الكبرى.

نظرة مستقبلية حذرة

يتوقع خبراء الطاقة أن تظل أسواق النفط العالمية في حالة تقلب وحذر خلال الفترة القادمة، في انتظار بيانات اقتصادية جديدة قد تقدم مؤشرات حول اتجاهات الطلب العالمي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية وتغيرات السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض