مجتمع

بتحدي الإعاقة، وبالإصرار والعزيمة، يحصل الطالب مبارك رحال على شهادة دكتوراه باستحقاق كبير

من الطبيعي، ومن السنن الكونية أن يواجه الإنسان تحديات صعبة في طريق النجاح، ومن الطبيعي كذلك أن ينجح الإنسان الطموح مهما كان وضعه الصحي، والذي لا يرى حاجزا أو مرضا أو إعاقة يوقفونه عن تحقيق أهدافه في الحياة، أمام إرادته القوية وانضباطه والتزامه في طريق التفوق بقرار ومسؤولية وتوكل على الله تعالي.
الطالب الباحث مبارك رحال، نموذج حي حقيقي للنجاح والتحدي، أبهج جامعة ابن زهر بأكادير، في سابقة هي الأولى من نوعها لطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة بدون يدين، حيث نال بها دكتواه بميزة مشرف جدا.
في رحابها تلك الجامعة ضمن كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ناقش الطالب مبارك رحال أطروحته في التاريخ حول موضوع:
: ” التكافل الاجتماعي في سوس ما بين القرنين 16م و 19م “، بإشارف الأستاذة. خديجة الراجي، وأمام لجنة مناقشة ضمت الأساتذة، عبد الواحد أومليل، أحمد ليسيكي، مبارك أيت عدي، محماد لطيف، وخلصت المناقشة بنيله شهادة الدكتوراه في التاريخ والتراث والتنمية باستحقاق عالي الدرجة.
هذا الإنسان يحيى حياة عادية، ولم ينعزل أو يتّكل على معين في تحركاته، ولا يتفرغ للجامعة فقط، بل بعلقه وكّل رجليه مهمة الأيدي وبمهارة كبيرة، وبذلك يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، كما أنه يشارك أيضا في كل مجالات ، الأنشطة والتظاهرات العلمية والتربوية، حيث شارك في العديد من الندوات الوطنية والدولية، وأشرف على تدريس العديد من المجزوءات بشعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكذا بالإجازة المهنية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بآكادير.
من يقول لا يمكن، ومن قاموس كلامه تثقله كلمة مستحيل.. من يتعمد الأعذار، وتحميل غيره فشله، يجد اليوم في الدكتور مبارك رحال واقعا يكذب واقع الإحباط والفشل ومرض الأعذار مهما كانت الأسباب، لأن الإصرار والصمود والمضي في طريق النجاح، يحطم كل العراقيل طالما الإنسان لا يزال يملك نعمة العقل.
بالعقل نفكر، وبه نترك لأنفسنا بصمة تخلد في الدنيا بعد رحيلنا.. وإذا عزمت فتوكل على الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض