تأملاتسلايدر

أبشروا فإن الفرج قريب إن شاء الله

الشيخ الصادق العثماني 
باحث ومفكر إسلامي
 في هذه الأيام الحرجة التي تمر منها البشرية بسبب انتشار وباء فيروس كورونا الفتاك الذي راح ضحيته الآلاف من الناس، ينبغي علينا جميعا اتباع  تعاليم الخبراء والأطباء مع إرشادات وزراء الصحة،  كما ينبغي علينا كذلك التسلح بالإيمان وبالتفاؤل والأمل والرجاء في الله، وبالنظرة الإيجابية للحياة والمستقبل معا، فالتفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في ظلمات دروب الحياة، وهو الأكسجين الروحي الذي يساعدنا في استمرار حياتنا ملؤها المحبة والسعادة، فهذه السعادة والرضا بقضاء الله وقدره والصبر على البلاء تجعلنا أقوياء دوما في نفوسنا وأرواحنا، فكل هذه الأمور والنظرة المتفائلة للحياة والبعد عن اليأس والتشاؤم، تقوي مناعتنا الجسدية الداخلية، هذه المناعة والحصانة هي التي تدفع عنا الأسقام والأمراض ودخول الفيروسات.. لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن ويكره الطيرة والتشاؤم، لقد جاء في الأثر:  تفاءلوا بالخير تجدوه،ما أروعها من كلمة، وما أعظمها من عبارة، وهي ليست حديثا نبويا كما يظن البعض؛ ولكنها حقيقة واقعة، ووصفة مجربة، من تفاءل بالخير وجده، ومن سعى للسعادة حصلها، ومن عاش التشاؤم قتله، أو قتل بالهم عمره فضاع سدى وحسرة، علما أن التفاؤل من الصفات الرئيسية لأي شخصية ناجحة.. فهو يزرع الأمل، ويعمق الثقة بالنفس، ويحفز على النشاط والعمل، وهذه كلها عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح..
وفي هذا السياق هناك قولة مشهورة عند الناس وهي ” من صبر وتأنى نال ما تمنى”  وأن اليسر في طي العسر،  وأن مع العسر يسرا، وأن الفرج مع الكرب، وأن النصر مع الصبر..
ما أحوجنا هذه الأيام  الى أن  نغلب الأمل على اليأس، والتفاؤل على التشاؤم، والرجاء على القنوط، والبسمة والفرح على الحزن ..وتبسمك في وجه أخيك صدقة كما جاء في الحديث الشريف.
وعليه ومما سبق ذكره أقول لكم بكل صدق ويقين،  لا تخافوا ولا تحزنوا فإن الفرج قريب إن شاء الله، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، إلا السام” قالوا: يا رسول الله وما السام؟ قال: “الموت” .
نرجو الله تعالى أن يحفظنا و يحفظكم  ويحفظ جميع دول العالم وشعوبها من كل سوء ووباء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض