
كوب 28 … إبراز الحاجة المتزايدة لتقنيات الطاقة النووية لدعم الاقتصاد
أبرزت “قمة الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي” التي نظمت اليوم الخميس على هامش مؤتمر المناخ بدبي (كوب 28) الحاجة المتزايدة لتقنيات الطاقة النووية الجديدة لدعم القطاعات الاقتصادية الأساسية.
وشددت القمة على أن الانتقال إلى هذه التقنيات يجب أن يتم بطريقة صديقة للبيئة، وبهدف المساهمة في مسيرة العالم نحو الحياد المناخي. وسجل المتدخلون خلال هذا الحدث، الدور المهم للطاقة النووية في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة.
ولفتوا إلى أن القمة شكلت منصة مثالية لمناقشة الطلب على الكهرباء وكيفية الوفاء بهذا الطلب بشكل جماعي من أجل مواصلة خفض البصمة الكربونية للقطاعات الثقيلة، من خلال إنتاج كميات أكبر من الكهرباء النظيفة.
وذكروا في هذا الصدد أن السعي إلى تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدمة أصبح ضمن أولويات العالم الاستراتيجية، موضحين أن الدول التي تبادر في ذلك سيكون لها الدور الأهم في ضمان أمن الطاقة واستدامتها.
وشددوا على أنه لتحقيق هدف مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية العالمية ثلاث مرات لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف الحياد المناخي، يجب إضافة المزيد من المفاعلات ذات الحجم الكبير، وتطوير المفاعلات المعيارية المصغرة، التي تتوافر بأكثر من 80 تصميما في مراحل مختلفة من التقدم.
وكشف المتحدثون أن قيمة سوق المفاعلات المعيارية المصغرة تقد بأكثر من 6 مليارات دولار، ومن المتوقع أن ترتفع بشكل كبير بمجرد تشغيل أول مفاعلات من هذا الطراز.
وجاء عقد القمة من طرف مبادرة “الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي” التي تدعو إلى تعاون غير مسبوق بين صناع القرار وقادة قطاع الطاقة النووية، لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات على الأقل لتحقيق الحياد بحلول عام 2050.
وتم إطلاق قمة “الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي” من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمنظمة النووية العالمية في شتنبر 2023 وتمكنت من جمع تعهد 22 دولة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، حيث اتفقت هذه الدول على الأهمية الكبيرة لزيادة الاستثمارات في الطاقة النووية من أجل خفض الانبعاثات الكربونية وتسريع خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة.