ترامب يُحرض مصر على نَسْف سد النهضة
.. وإثيوبيا تستدعي السفير الأميركي بعد تصريحات مخالفة للقانون الدولي
عبد اللطيف أفلا
استدعى وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، السفير الأميركي بالبلاد، لتوضيح تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأديس أبابا وتحذيراته بشأن سد النهضة، وأن عدم التوافق بشأنه يقود حتما إلى هجوم مسلح، وجاء هذا الأمر بعدما بلغ الخلاف بين السودان ومصر و إثيوبيا حول سد النهضة حده النهائي، فأصبح كالقنبلة الموقوتة قد تنفجر في أية لحظة.
وأكد الوزير الإثيوبي في نفس البيان بأن بلاده لن يوقفها أحد، وستمضي في مشاريعها الكبرى، لأن سد النهضة يمثل رافعة عملاقة ستنقل الشعب من الفقر إلى الغنى.. وبالتالي فإن العمل عليه لن يتوقف أبدا.
“سد النهضة هو سدنا، ودون شك سنكمل عملنا حتما، ولا قدرة لأحد في أن يعترض أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل”.
ومما جاء في بيان تنديد الخارجية الإثيوبية:
“إن التحريض على الحرب بين إثيوبيا ومصر من طرف دونالد ترامب، يخالف تماما شراكتنا طويلة الأمد وعلاقاتنا الدولية وتحالفنا الإستراتيجي مع واشنطن، كما يخالف دستور العلاقات الدولية “.
ويُذكر أن مصر والسودان سبق وأبديا سعيهما للاتفاق قانونيا حول السد لحل النزاع، بيد أن أثيوبيا وبعدما زفت تهنئة المرحلة الأولى من الملء بالاحتفال خلال شهر غشت الماضي، أخلت بالتزامها المبدئي وأكدت مواصلة البناء ضاربة بعرض الحائط ما كان منتظرا منها ومن مصر، والتي تتمسك بدورها بسيادتها التاريخية على مياه نهر النيل، وفي نفس الوقت تؤكد احترامها القوانين الدولية، رافضة الاجراءات أحادية الجانب من طرف أديس أبابا.
