المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ: حماية شجرة الأركان تخفف من آثار التغيرات المناخية
أكد المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، يانيك كليماريك، أمس الاثنين، أن حماية المحيط الحيوي للأركان في المغرب يساعد في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، وضمان سبل عيش المجتمعات التي تعتمد على هذه الشجرة، وكذا دعم النساء.
وأوضح كليماريك، في كلمة له خلال حدث رفيع المستوى نظمه المغرب والأمم المتحدة في إطار أول احتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان، أنه من خلال مشروع تنمية زراعة الأركان في بيئة متدهورة، “عملنا مع حكومة المغرب ووكالة التنمية الفلاحية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان على إيجاد حلول جديدة لتطوير هذه الثقافة في البيئات المتدهورة”.
وأضاف أنه في إطار مشروع تنمية زراعة الأركان في بيئة متدهورة “يهدف استثمارنا إلى صيانة شجرة الأركان والحفاظ عليها وفق نهج ثلاثي الأوجه؛ حماية الغطاء الحرجي، واستصلاح التربة من خلال تحسين المقاومة والتدبير المستدام لزيادة الإنتاجية”.
وأشار المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ إلى أن تمويل هذا المشروع الذي يضع المرأة في قلب قطاع الأركان يسمح بجمع وتخزين ثمار هذه الشجرة، واكتساب تقنيات جديدة في هذه المناطق الجافة، واعتماد معايير دولية، فضلا عن بيع المنتوجات بأسعار مغرية بواسطة التعاونيات.
وهكذا، تابع كليماريك، فإن الزراعة المستدامة لشجرة الأركان ستسمح بالحفاظ على الشجرة وتمكن الفلاحين من زيادة دخلهم إلى أقصى حد. وخلص إلى أن للصندوق الأخضر للمناخ يدعم أيضا إنشاء مركز التميز الذي سيمكن من جمع الخبرات في مجال البحث العلمي.
وتتابع هذه التظاهرة، التي تنظم بشكل حضوري وافتراضي تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، عبر العالم، مباشرة على القناة الإلكترونية “WebTV” التابعة للأمم المتحدة، وكذا على موقع (يوتيوب) وشبكات التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا اليوم العالمي بعد اعتماد اقتراح قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك يوم 3 مارس 2021. ويعد إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة الأركان اعترافا دوليا بمجهودات المغرب، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لحماية وتثمين شجرة الأركان وتنمية مجالها الحيوي، لاسيما بعد إطلاق برنامج طموح يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار.