دراسة: تخلي الصين عن سياسة “صفر- كوفيد” قد يتسبب في 1,55 مليون وفاة
قد تواجه الصين 1,55 مليون حالة وفاة بكوفيد-19 إذا تخلت عن سياستها الحالية التي يطلق عليها “صفر تسامح”، وفق ما أفاد الإعلام الصيني اليوم الأربعاء، استنادا إلى دراسة نشرت في دورية “نيتشر ميديسن” يوم الثلاثاء.
وفي الدراسة، وضع علماء من الصين والولايات المتحدة نماذج لاستراتيجيات مختلفة قد تستخدمها الصين للابتعاد عن “صفر-كوفيد” والتعايش مع الفيروس، ووجدوا أن المستوى الحالي من المناعة في الصين لن يكون كافيا للتصدي لموجة متحور “أوميكرون”.
وتوقع الباحثون أنه إذا تخلت الصين عن استراتيجيتها الحالية لمكافحة المرض، فإن ذروة الطلب على وحدات العناية المركزة ستكون 15,6 ضعف السعة الحالية، ما يتسبب في أكثر من 1,5 مليون حالة وفاة.
كما أشارت الدراسة إلى أن حماية الأفراد المعرضين للخطر من خلال ضمان الوصول إلى اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروسات والحفاظ على تنفيذ التدخلات غير الدوائية، كلها أمور يمكن أن تكون كافية لمنع عبء هائل على نظام الرعاية الصحية.
ولفتت الدراسة إلى أن هذه العوامل ينبغي أن تكون محل تركيز في سياسات التخفيف المستقبلية.
واستنتج الخبراء أن سياسة “صفر-كوفيد” الحالية هي “الخيار الأفضل” للدولة الأكبر في العالم من حيث عدد السكان. وتواجه الصين حاليا ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19، وهي الأسوأ منذ بدء تفشي الوباء قبل أكثر من عامين.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم الأربعاء عن لجنة الصحة الوطنية أن البلاد سجلت يوم الثلاثاء 302 إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 محلية العدوى، بينها 228 حالة في شنغهاي.
وإضافة إلى شنغهاي، أبلغت سبع مناطق أخرى عن حالات محلية جديدة، بينها 24 حالة في بكين و22 حالة في هاينان.
كما أبلغت الصين عن إجمالي 1545 إصابة بدون أعراض، بينها 1259 في شنغهاي. وسجلت البلاد يوم الثلاثاء سبع وفيات مرتبطة بكوفيد- 19، كلها في شنغهاي، وفقا للجنة.
وحذرت القيادة الصينية، في اجتماع رفيع مؤخرا، من أي محاولة للتشكيك في مقاربة “صفر تسامح” إزاء الوباء، مشيرين إلى أن الفيروس لا يزال ينتشر في العالم وأن عدوى انتقاله لا تزال أيضا تمثل تحديا كبيرا.
