أخبار دولية

الامين العام لأوبك :الانتقال الطاقي يجب أن يكون عادلا وشاملا لكل الأطراف

قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” إن الانتقال الطاقي يجب أن يكون عادلا وشاملا لكل الأطراف، ولا يجب على دول أن تملي مقاييسها وشروطها على دول أخرى.

وأضاف الأمين العام لأوبك في مداخلة خلال الجلسة الوزارية الاولى ضمن مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي افتتحت أشغاله اليوم الاثنين بالدوحة، أن العالم كله متفق على ضرورة الحفاظ على البيئة غير أن التحول الطاقي يجب أن يكون بنظرة شمولية “لأن لكل طرف نظرته ومقاييسه وشروطه”.

واعتبر أن بعض الأطراف لا تدرك حجم التحدي المطروح أمام العالم في مجال التحول الطاقي خصوصا في ظل التوقعات التي تشير أن حجم الاقتصاد العالمي سيتضاعف بحلول 2045، موضحا أن سبب ذلك بعود بالاساس الى زيادة عدد سكان العالم والذي سيصل خلال هذا الأفق الى 9.5 مليار نسمة أي بزيادة تصل الى 1.5 مليار نسمة أغلبها من الدول النامية وليست من الدول المتقدمة.

وقال إنه في أفق 2030 سينتقل نصف مليار نسمة من مناطق نائية الى مدن جديدة مما سيؤدي إلى إحداث مدن جديدة في جميع مناطق العالم.

وأكد أنه أخذا بعين الاعتبار هذه الارقام، فإن احتياجات الطاقة ستزيد ب 23 في المائة في أفق 2045 ومنها زيادة الطلب على النفط والغاز، مشيرا إلى أن مجموعة من الدول تتبنى مشاريع الطاقة المتجددة “غير أن الطاقة المتجددة لا تكفي لتأمين العالم بمزيد من الطاقة”.

وبعد أن أشار إلى أن انخفاض الاستثمارات في مجال صناعة النفط والغاز سواء بسبب كوفيد أو بسبب محاربة الوقود الاحفوري وتوجيه الاستثمارات الى الطاقة المتجددة قد يعمق الأزمة، أشار إلى أن هذا الواقع أدى الى وقوع خلل سينعكس سلبا في المستقبل على أسعار النفط والغاز وكذلك على وفرة السلع.

وطالب الأمين العام لأوبك بضرورة حماية الاستثمارات في مجال صناعة النفط والغاز ، مضيفا أن توقعات أوبك تشير إلى أن هذه الصناعة ستحتاج في أفق 2045 الى 14 تريليون دولار أي ما يعادل 610 مليار دولار سنويا.

ومن جانبه دعا سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة الى صياغة رؤية واقعية ومبنية على أسس علمية لانتقال عادل ومتوازن ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون، مشيرا إلى أن حوالي مليار شخص يفتقرون حاليا إلى القدرة للوصول إلى الكهرباء الأساسية التي نتمتع بها جميعا كل يوم.

وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ، إن المتغيرات تفرض إعطاء الأولوية لمواجهة تحديات تحقيق أمن الطاقة، وتعزيز العمل المشترك وجهود التكامل بين الدول العربية لدعم النمو الاقتصادي، مشددا على ضرورة تعزيز الاستثمارات في كفاءة استخدام الطاقة والتقنيات منخفضة الكربون بالتزامن مع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة.

من جانبه ، قال جمال عيسى اللوغاني الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول /أوابك/ المنظمة للمؤتمر إن هذا الحدث يتطرق إلى التطورات الدولية التي تشهدها أسواق الطاقة وما تحدثه من انعكاسات على الصعيدين العربي والدولي، مضيفا أنه بالنظر لارتباط صناعة الطاقة بموضوع البيئة وانعكاساتها على التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وما يثار حولها في المحافل الدولية، فقد تضمن برنامج جلسات المؤتمر ما يتيح مناقشتها من مختلف جوانبها.

ويمثل المغرب في هذا المؤتمر الذي تنظمه على مدى يومين، منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” ، وفد ترأسه السيدة أمينة بن خضراء، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ويضم كلا من عبد الرؤوف بنعبو مدير الكهرباء بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وزكرياء صدقي مدير المحروقات ومصطفى وارفو رئيس قسم أنشطة الهيدروكاربورات.

وستشارك السيدة أمينة بنخضراء يوم غد في الجلسة الوزارية الثانية حول موضوع ” الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة”.

وتهدف منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” التي يوجد مقرها بالكويت، والتي إنشئت بموجب اتفاقية تم التوقيع على ميثاقها في بيروت في 9 يناير 1968، إلى تعزيز التعاون بين الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي لصناعة البترول وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينها في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض