ممثل الطائفة اليهودية بمراكش: فرحتنا باعتراف أمريكا بمغربية الصحراء كانت أكبر

بعد إصدار الرئيس الأمريكي مرسوما رئاسيا، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة. وبعد قرار المغرب العمل على استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية بينه وبين اسرائيل، وإعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين.

وفي تصريح عبر الهاتف خص به السيد جاكي كادوش، ممثل الجالية اليهودية بمراكش والجهة، جريدة MCG24 قال: “كانت فرحتنا كبيرة جدا بعد تلقينا خبر عودة استئناف الاتصالات الرسمية بين البلدين، وهو الخبر الذي كان مفاجأ لنا، لكن فرحتنا كيهود مغاربة كانت أكبر بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء. وقد تلقيت بهذا الخصوص اتصالات لتهنئتي من يهود مغاربة واسرائيلين وأيضا من أصدقائي المسلمين”.

وفي جواب له عن سؤالنا حول التأثير المباشر لفتح خطوط الطيران بين المغرب واسرائيل، قال السبد جاكي ” ستكون له آثار ايجابية على الجانبين، فاليوم المغرب يستقبل حوالي 60 ألف سائح اسرائيلي في السنة، لكن إذا تم فتح الخطوط الجوية قد يصل العدد إلى 150  او 200 ألف سائح، كما أن هناك مغاربة يودون زيارة القدس واسرائيل، وسيصبح الأمر بالنسبة لهم سهلا إذا تم فتح مكاتب الاتصال في البلدين، حيث سيتمكنون من طلب التأشيرة وسيصبح السفر إلى اسرائيل شبيها بالسفر إلى أوروبا أو أمريكا.. لا زلت أذكر أن مكاتب الإتصال كانت قبل حوالي عشرين سنة من الآن مفتوحة بين البلدين وكنا نتوجه لها لقضاء أغراضنا الإدارية..”.

هذا وأضاف السيد جاكي أن ” علاقات اليهود بالمسلمين كانت دائما نموذجية بالمغرب، فقد عشنا مع إخواننا المسلمين جنبا إلى جنب، وكان الإحترام والتآزر هما السائدين”

تجد الإشارة إلى أنه يوم الخميس 10 دجنبر الجاري، قد صدر بلاغ من الديوان الملكي، أفاد أن صاحب الجلالة قد أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قررت الولايات المتحدة الأمريكية، ولأول مرة في تاريخها، الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها. كنا أضاف نفس البلاغ انه “واعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص جلالة الملك، فقد أخبر جلالته الرئيس الأمريكي، بعزم المغرب :

• تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب؛

• استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال ؛

• تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي. ولهذه الغاية، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.”.