
مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تكرم مغاربة إسبانيا
MCG24
وجهت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تحية تقدير خالصة للمغاربة الذين انخرطوا عفويا في إغاثة ضحايا الكارثة المناخية غير مسبوقة التي شهدتها اسبانيا، حيث ثمنت المؤسسة التعبئة السريعة والفعالة لأفراد الجالية المغربية في عمليات الإغاثة والمساعدة مبينين عن روح أخوية تضامنية وسلوك نموذجي، العمل الذي حظي باعتراف وتقدير عميقين من قبل السكان المحليين وباقي المتطوعين الذين أشادوا بشجاعتهم وتفانيهم ونكران الذات في هذه الظروف المؤلمة.
و قدمت المؤسسة تعازيها الحارة لأسر الضحايا وجيرانهم وأصدقائهم. كما عبرت عن تقاسمها ألم أسر المغاربة السبعة الذين لقوا حتفهم في المناطق المنكوبة، دون نسيان المواطنين المغاربة الثمانية من بين الستة عشر المفقودين إلى حدود اليوم.
وأكدت المؤسسة أن المغاربة توجهوا من كافة الارجاء ليس فقط من فالنسيا، بل حتى من مالقة، ألميريا، برشلونة، تاراغونا، إقليم الباسك، وجزر البليار، إلى مناطق الكارثة بهدف واحد وهو تقديم يد العون. رجال ونساء من جميع الأعمار، بعضهم اعتمد فقط على سواعده، وآخرون جلبوا معهم مواد أساسية ومستلزمات ضرورية للمهمة، وانخرطوا في مسيرة إنسانية وتضامنية نموذجية.
وأوضحت المؤسسة “لقد أضرت هذه الكارثة بـ 75 بلدية بهذه الجهة، والتي تضم سكانا من أفرادا الجالية المغربية الذين انخرطوا منذ اللحظة الأولى وبطريقة تلقائية في عمليات الإغاثة والمساعدة، ضامين جهودهم إلى باقي المشاركين في هذه العمليات”.
ومنذ بداية الكارثة، أصدرت العديد من الجمعيات والمراكز الثقافية التابعة لأفراد الجالية المغربية بلاغات للتعبير عن دعمها وتعاطفها مع المتضررين، مقدمة التعازي للأسر المكلومة، وداعية الجالية المغربية إلى التعبئة والمساهمة في جهود الإنقاذ والمساعدة. وفي هذا السياق، تم إنشاء نقاط لجمع التبرعات في العديد من المدن الإسبانية. حلاقون، طهاة، ربات بيوت، ممرضون، معلمون، تقنيون وغيرهم من مهن أخرى، تجندوا للعمل في المناطق الأكثر تضررا، وعملوا جنبا إلى جنب في جهود الإنقاذ، والتنظيف، وإزالة الأنقاض، مدفوعين بإيمانهم وإرادتهم للمساعدة قدر الإمكان وبكل تفان.
وإزاء هذا المصاب، عبرت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عن تضامنها الكامل مع الشعب الإسباني الشقيق، وتجدد تعازيها الصادقة لكل الذين فقدوا شخصا عزيزا جراء الكارثة، كما تتقاسم ألم وأمل أولئك الذين ينتظرون أخبارا عن الأشخاص المفقودين.