
ندوة تحسس الطلبة بأهمية وضرورة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي / أسفي
نظمت الكلية متعددة التخصصات بأسفي واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتكفل بالنساء ضحايا العنف بأسفي وهيئة المحامين بأسفي ، لقاء جهويا حول موضوع : ” آليات مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ” وذلك يوم الخميس 26 ماي 2022 بقاعة الندوات بالكلية .. حضر هذا اللقاء إلى جانب السيدة عميدة الكلية الدكتوراة الزوهرة الرامي ، السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة مراكش أسفي والسيد نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأسفي نيابة عن السيد الوكيل العام ، إضافة إلى السيد نقيب هيئة المحامين بأسفي والسيد رئيس شعبة العلوم القانونية والسياسية بكلية أسفي ، وعدد من القضاة والمحامين وطلبة الكلية .
في البداية ، قدمت السيدة عميدة الكلية كلمة أبانت من خلالها أهمية ووزن هذا اللقاء الذي يتناول موضوعا مهما يروم الكشف عن أهم آليات مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ، وهوعنف نرى جذوره في عدم المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وإساءة استخدام السلطة والأعراف الضارة. وغالبا ما تتعرض النساء والفتيات لأشكال متعددة من العنف ، كما تعانين بشكل غير متناسب من العنف القائم على النوع الاجتماعي،. ويعد العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم، حيث يحدث على نحو يومي، في كافة أرجاء العالم . له عواقب جسدية واقتصادية ونفسية خطيرة ، مما يحول دون مشاركتهن الكاملة والمتساوية في المجتمع. من هذا المنطلق ، أطلق المجلس الوطني لحقوق الإنسان في نونبر 2021 ، حملة وطنية تمتد من نونبر 2021 إلى نونبر 2022 لتشجيع التبليغ عن العنف ضد النساء بمختلف مظاهره ومناهضة الإفلات من العقاب . وبذلك تكون الكلية متعددة التخصصات بأسفي من المؤسسات السباقة إلى التفاعل مع هذا الحدث ، مواكبة بذلك الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء . ” وعليه ، يعتبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن توسيع مجال النقاش والتداول بالمؤسسات الجامعية على وجه أخص ، سييسر ـ سبل الفهم العميق والشامل لظاهرة العنف ضد النساء القائم على النوع الاجتماعي ” .
شارك في تنشيط هذا اللقاء مجموعة من الأساتذة من ذوي الاختصاص ، حيث تناولوا مجموعة من الندوات نذكر من بينها :
ـ حصيلة البحث العلمي في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي للأستاذة حنان ترموسي .
ـ دور اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف في مجال معالجة الشكايات ذات الصلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ، للأستاذ عبد الرحيم شكير .
ـ سبل التظلم والانتصاف في العمل القضائي في مجال حماية النساء من التحرش الجنسي ، للأستاذ جمال غلاب .
ـ دور هيئة الدفاع في الترافع على القضايا المتعلقة بالعنف ضد النساء ، للأستاذ محمد الشرع .
ـ مكتسبات الحركة النسائية في مجال التكفل بالنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي ، للأستاذة بشرى التونزي .
وقد أفضت هذه العروض المقدمة إلى نقاش مستفيض زاد من قيمة هذا اللقاء وأعطاه بعدا متميزا سيساهم ـ لا محالة ـ في تعزيز المقاربة الموضوعية والشمولية لظاهرة العنف ووقائع التحرش في الفضاء الجامعي أو في غيره من الفضاءات .