
أنتجت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، لحد الآن، أكثر من ألف مورد رقمي، وذلك في إطار تدابير التعليم عن بعد.
وقامت الكلية بإنتاج هذه الموارد في جميع التخصصات التي تهم المسالك المعتمدة بالكلية، سواء الإجازة الأساسية أو الإجازة المهنية أو سلك الماستر.
وقال السيد الحو مجيدي، عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤسسة اعتمدت أيضا طريقة جديدة في التعامل مع طلبتها بتخصيص فترات في البث عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل بين الأساتذة والطلبة.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى شرح أكثر لمضامين المحاضرات والدروس التي تبث عبر المنصات الرقمية المعتمدة لدى الكلية وبوابتها الإلكترونية والقنوات التلفزية، وتمكين الطلبة من الاستفادة أكثر من الدروس المقدمة عن بعد.
وأضاف أن الكلية تنظم باستمرار ندوات عبر البث المرئي حول مواضيع راهنة بمشاركة أساتذة الكلية وعدد من الباحثين المهتمين بالقضايا المطروحة.
وذكر أن الكلية أطلقت بحثا ميدانيا لقياس مدى التفاعل بين الطلبة والأساتذة ودرجة متابعة الدروس عن بعد، بغية تجويد هذا العمل البيداغوجي والتعرف على إكراهات الطلبة في استعمال الانترنت من أجل البحث العلمي، وكذا دراسة سبل الرفع من مردودية الموارد الرقمية المعتمدة.
ويلقي أساتذة الكلية محاضراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضهم يقوم بالتسجيل الصوتي للدروس التي يوزعونها على الطلبة المعنيين بها، مع التواصل المباشر مع الذين يجدون صعوبات في الاستفادة من الدراسة عن بعد.
ويأتي ذلك في سياق اعتماد ترسانة من الوسائل الكفيلة بتأمين الدراسة عن بعد، وضمان سلامة كافة الطلبة المسجلين بالكلية، بإطلاق منصة رقمية على بوابتها الإلكترونية الرسمية والتي تنضاف إلى تلك التي وضعتها جامعة مولاي اسماعيل التي تقوم ببث محاضرات مختلف الشعب والكليات التابعة لها، وبالتالي يمكن لهؤلاء الطلبة متابعة الموارد الرقمية المتاحة.
ويبذل أساتذة الكلية مجهودات كبرى بتنسيق مع الطاقم الإداري والخلية الإعلامية ورؤساء المسالك، بغية تسهيل عملية التعليم عن بعد بإعداد موارد رقمية لا تتجاوز مدة الواحد منها 30 دقيقة لفائدة طلبة الكلية الذين عددهم 21 ألف و831 طالب وطالبة.