ثقافة

باريس.. المغربية زينب مكوار تقدم روايتها الجديدة (Souviens-toi des abeilles)

قدمت الكاتبة المغربية زينب مكوار، في عرض أولي بباريس، روايتها الجديدة (Souviens-toi des abeilles)، التي ستصدر يوم 2 ماي .

وتحكي الرواية، الصادرة عن دار النشر (غاليمار)- المجموعة البيضاء، قصة آسرة لأنير، فتى في العاشرة من عمره يعيش في جنوب المغرب، يحب الاستماع إلى قصص جده، خاصة تلك التي تتحدث عن “منحل انزركي” أو (le Rucher du Saint)، أقدم منحل جماعي في العالم، والذي يقع على منحدر بجبال الأطلس الكبير. وبينما يكبر الفتى ويتعلم كيفية العناية بالنحل، تخفي والدته وجده عنه سرا ثقيلا.

وعلى هامش تقديم روايتها بمكتبة (غاليمار)، في قلب باريس، قالت زينب مكوار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “أحداث هذه الرواية تدور في مكان خلاب بالمغرب، على بعد ساعة من أكادير، يدعى منحل انزركي وهو مكان موجود بالفعل”.

وأضافت أن “منحل انزركي هو جوهرة حقيقية من التراث الأمازيغي. لقد زرته بالصدفة وكان ساحرا تماما. وهناك ما زالت تمارس مهارات تقليدية من ثقافة الأمازيغ العريقة، لاسيما في فن تربية النحل، والتي تتوارث من جيل إلى جيل”.

وتابعت الكاتبة: “للأسف، هذا المكان يجف ببطء بسبب نقص المياه، مما يؤدي إلى اختفاء النحل تدريجيا. وسعيت إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة من خلال نظرة طفل صغير، أنير، الذي يتعلم الكثير من جده”.

وأشارت إلى أن روايتها هي عبارة عن “حكاية بيئية تتناول موضوعين: الحب الأمومي المجروح والأرض الجافة”، موضحة أن الرواية “تسلط الضوء على كيفية تمكن أرض قاحلة وأم مهلكة، على الرغم من الصعوبات، من إعالة أطفالهما. ومن خلال هذه القصة أتناول أيضا واقع الهجرة القروية، التي تعكس التحديات التي يواجهها سكان القرى”.

وبالنسبة لمشاريعها المستقبلية، تقول زينب مكوار إنها تتوفر على فكرة رواية ثالثة وتريد الاستمرار في الكتابة، مشيرة إلى أن “الأدب يسمح، دون إصدار حكم، بإلقاء الضوء على جوانب مهمة من عصرنا”.

وعن مصادر إلهامها، تؤكد الكاتبة الشابة أن المغرب يظل مصدر إلهام دائم لها، كونه بلد طفولتها.

وأردفت قائلة: “تدور أحداث روايتي (La poule et son cumin) و(Souviens-toi des abeilles) في المغرب. حتى لو كتبت يوما ما رواية لا تدور أحداثها في المغرب، فإن كتابتي ستظل من دون شك مشبعة بذكريات طفولتي والشمس والحرارة المغربية”.

يذكر أن زينب مكوار رأت النور بالدار البيضاء عام 1991 وتعيش بباريس منذ 2009. وكانت روايتها الأولى “La poule et son cumin” (إصدار جي سي لاتيس 2022) أحد المرشحين النهائيين لجائزة غونكور للرواية الأولى 2022، كما ظهرت في قائمة “الرويات المفضلة لصيف 2022” الصادرة عن أكاديمية غونكور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض