فيديومجتمع

دفاع الناصري يطلب استدعاء المالي ولطيفة رأفت وأيت منا بعد ظهور تفاصيل جديدة

شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، انطلاق أولى جلسات محاكمة سعيد الناصري، الرئيس الأسبق لفريق الوداد البيضاوي، والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، إلى جانب عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق والقيادي في نفس الحزب، وذلك ضمن قضية عرفت إعلاميًا بـ “إسكوبار الصحراء”، القضية تتعلق باتهامات خطيرة تشمل التزوير، الاتجار بالمخدرات، واستغلال النفوذ.

حضور المتهمين ودفاعهم

الجلسة شهدت حضور المتهمين الرئيسيين في القضية، بما فيهم الناصري وبعيوي، إلى جانب عدد آخر من المتهمين المرتبطين بالملف، كما كان لافتًا الحضور المكثف للمحامين، الذين يمثلون المتهمين وأطراف أخرى مرتبطة بالقضية، بالإضافة إلى حضور عائلات وأقارب المتهمين الذين تابعوا مجريات الجلسة.

طلبات دفاع سعيد الناصري

دفاع سعيد الناصري قدم عدة طلبات أمام الهيئة القضائية، حيث التمس استدعاء شخصيات بارزة للمثول أمام المحكمة كشهود، من بينهم هشام آيت منا، رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمدية ورئيس فريق لكرة القدم بمدينة الدار البيضاء، كما طالب الدفاع بحضور عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، والفنانة المغربية لطيفة رأفت، معتبرًا أن هذه الشهادات قد تسهم في إظهار حقائق تتعلق بالقضية.

كما طالب الدفاع بإجراء خبرة تقنية على هاتف الفنانة لطيفة رأفت، وهو طلب تم تجديده بعد تقديمه سابقًا، وذلك من أجل تحليل البيانات التي قد تكون ذات صلة بالقضية، بالإضافة إلى ذلك، شدد دفاع الناصري على ضرورة مواجهة موكله مع الشخص المعروف باسم “الحاج بن براهيم”، الذي يوصف إعلاميًا بـ “إسكوبار الصحراء”، وذلك بحضور المحكمة، مؤكدًا أن هذه المواجهة قد تسلط الضوء على الجوانب الخفية للقضية.

التهم الموجهة للمتهمين

يواجه المتهمون في هذه القضية تهماً خطيرة ومتعددة، تشمل كلا من التزوير في محررات رسمية من خلال اصطناع اتفاقات واستعمالها بشكل غير قانوني، والمشاركة في اتفاقات ترمي إلى مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها، ومحاولة تصديرها إلى الخارج، كما تم توجيه تهم تتعلق بالنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ من أجل تحقيق مصالح غير مشروعة.

وتعود تفاصيل القضية إلى تحقيقات موسعة أجرتها السلطات المختصة، والتي أدت إلى إحالة 23 شخصًا، من بينهم الناصري وبعيوي، إلى القضاء بعد توجيه التهم إليهم، وقد قرر قاضي التحقيق في 22 شتنبر متابعة هؤلاء المتهمين في حالة اعتقال احتياطي، فيما تم استثناء متهمين اثنين فقط من بين الـ 25 المتهمين في القضية، وتم الإفراج عنهما مؤقتًا.

سياق التحقيقات وأبعاد القضية

القضية، التي تم تسميتها إعلاميًا بـ “إسكوبار الصحراء”، أثارت اهتمامًا كبيرًا داخل الأوساط السياسية والقضائية في المغرب، تعود هذه التسمية إلى الشخص المدعو “الحاج بن براهيم”، الذي يعتبر من الشخصيات المحورية في ملف الاتجار بالمخدرات وتهريبها على الصعيد الدولي، وقد تم الكشف عن تورطه ضمن شبكة تهريب كبرى، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى تأثير هذه الشبكة على الشخصيات العامة والسياسية.

تمت متابعة التحقيقات بشكل مكثف من قبل الوكيل العام للملك، الذي قرر إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، بناءً على أدلة تتعلق بعمليات تهريب مخدرات، وارتباطات مشبوهة بشخصيات سياسية ورجال أعمال. هذه القضية تسلط الضوء على مدى تورط شخصيات بارزة في قضايا جنائية خطيرة، ما جعلها محط اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

الآثار المتوقعة والإجراءات القضائية المقبلة

من المتوقع أن تستمر الجلسات خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستتم استدعاء الشهود والمواجهات بين المتهمين وأطراف أخرى ذات صلة بالقضية، كما من المتوقع أن يتواصل دفاع المتهمين في تقديم طلبات أخرى تتعلق بالتحقيق في تفاصيل إضافية، واستدعاء شخصيات بارزة للإدلاء بشهاداتهم.

قضية “إسكوبار الصحراء” قد تكون لها آثار كبيرة على المشهد السياسي والقضائي في المغرب، خاصة أن المتهمين الرئيسيين يشغلون مناصب قيادية بارزة. هذا، في حين تسعى السلطات القضائية إلى التعامل بحزم مع التهم الموجهة، في إطار مكافحة التهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات.

ستظل هذه المحاكمة محط أنظار المتابعين، نظرًا لحجم التهم وطبيعة المتورطين، في انتظار أن تكشف الجلسات المقبلة مزيدًا من التفاصيل حول مدى تورط المتهمين وحجم الشبكة التي كانوا يعملون ضمنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض