تأملات

إتق الله تعالى بالسير على نهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

عبد الرحمان سورسي
الحمد لله الذي أنعم علينا بإظهار سيد البشر. وقدر ولادته في هاذا الشهر الأزهر. فجعلها منورة على الشمس والقمر. والصلاة والسلام على الإمام كل إمام. المظلل بالغمام.وعلى ءاله وصحبه بدور التمام. صلى الله عليه وسلم. ملء ما علم .
وعدد ما علم.وزنة ما علم. اما بعد:

أيها السادة والسيدات:
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم نعمة أنعم الله به علينا فإنه حريٌ بنا حينما نتذكر النعمة نتذكر المنعم بها ونشكره عليها. وهذا الشكر يستوجب منا أن نتمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} (سورة الأحزاب .محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو خاتم الأنبياء والمرسلين أرسله الله سبحانه وتعالى رحمةً للعالمين، هو حبيبنا وشفيعنا يوم الدين ولنْ يستطيع الكلام أنْ يصف مشاعر شوقنا وحبّنا له أفضل الصلاة.
وليس من الغريب أن يتعلق الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم على مر الزمان، كيف وهو صاحب الرسالة الأخيرة، وهو المرسل من الله عز وجل لهداية البشر عالمين، فخلقه هو الرحمة، وصفاته تنم عن المحبة، ورسالته سلام للبشرية على اختلاف لغاتها وجنسياتها.التراث العربي منذ بداية عهد النبوة وهو مفعم بالعديد من أجمل الأشعار والكلمات في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم ينفك الشعراء منذ عصر صدر الإسلام حتى العصر الحديث في كتابة الأشعار عن صفات النبي وحسن خلقه ومدحه صلى الله عليه وسلم،
والله يا خير الخلائق إن لي
قلبا مشوقا لا يروم سواك
و بحق جاهك إنني بك مغر
والله يعلم أنني أهواك
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ
كلا و لا خلق الورى لولاك
أنت الذي من نور البدر اكتسى
والشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذي لما رفعت إلى السما
بك قد سمت و تزينت لسراك
أنت الذي نادك ربك مرحبا
ولقد دعاك لقربه وحباك

أيها الإخوة والأخوات: لقد كان مولد الرسول الكريم بداية للنور الذي غمر البشرية، وأزال عنها هالة السواد، فهو أفضل الخلق، وسيد الحق عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو الذي تعجز عن وصفه الألسن، وتحار العقول في التحدث عنه، فلا تدري من أين تبدأ، وإلى أين ستنتهي، فقد نصح الأمة، وكشف الله به الغمّة، وترك الأمة على المحجّة البيضاء، والطريق الواضح، وقد قيلت الكثير من الكلمات في مدح الرسول الكريم، سواء كان ذلك من الشعراء الذي ذكروا الشمائل المحمدية أو من خلال أشخاص لهم وزنهم في التاريخ بعد أن عرفوا عن شخصيته العبقرية وتحدثوا عنها، وفي هذا المقال سيتم ذكر لبعض الأبيات التي تحدث عن مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-: يقول ابن الخياط في قصيدة مشهورة في مدح الرسول:
كل القلوب إلى الحبيب تميل
ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا ً
صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى
هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى
هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية
لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى
هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه
لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى
كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً
فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل صلى عليك الله يا عــلم الهدى
ما حن مشتـــــاق وســار دليل .

اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمد تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغاءب وحسن الخواتم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض