
جهة بني ملال خنيفرة: التحضير لانطلاق عملية التحسيس بخطورة ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة وعدم الالتحاق
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة مؤخرا لقاء تنسيقيا جهويا، للتحضير لانطلاق عملية “قافلة التعبئة المجتمعية برسم الموسم الدراسي 2021-2020.
وتهدف عملية “قافلة التعبئة المجتمعية” إلى التعبئة والتحسيس بخطورة ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة وعدم الالتحاق، والتحسيس بإلزامية التعليم.
كما تهدف رصد وضبط التلاميذ غير الملتحقين، والبحث عن أسباب ذلك، والعمل على إرجاع أكبر نسبة ممكنة من التلاميذ غير الملتحقين والأطفال غير الممدرسين دون سن 16 سنة، وتنظيم لقاءات مع الفاعلين والمتدخلين للعمل على إيجاد الحلول الناجعة للحد من ظاهرتي عدم الالتحاق والانقطاع المدرسيين.
وخلال هذا اللقاء ذكر مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أنه تم بفضل تعبئة مختلف الطاقات استرجاع 3994 تلميذا(ة) بالسلك الابتدائي، و4060 تلميذا (ة) بالسلك الثانوي الإعدادي برسم الموسمين الدراسيين السابقين.
وأكد على أهمية “قافلة التعبئة الاجتماعية” باعتبارها آلية مزدوجة، تعتمد على المقاربة الوقائية الهادفة إلى الاحتفاظ بالمتعلمات والمتعلمين ضمن المنظومة التربوية، وعلى المقاربة العلاجية التي تهدف إلى إرجاع غير الملتحقين منهم، واستقطاب الأطفال غير الممدرسين وإعادة تسجيلهم بالمدرسة أو بمراكز الفرصة الثانية.
وأوضح أن هذه الالية تولي الأطفال في وضعية إعاقة وأطفال المهاجرين واللاجئين العناية اللازمة من أجل تمتيعهم بالحق في التمدرس.
وأكد على الأهمية التي يكتسيها انخراط جميع الفاعلين التربويين المباشرين وجمعيات المجتمع المدني، وكذا السلطات المحلية والجماعات الترابية في هذا الورش الوطني من أجل ضمان تمدرس جميع التلميذات والتلاميذ. وقد ناقش المشاركون في هذا اللقاء التنسيقي محاور برنامج العمل الجهوي لتنفيذ عملية “قافة التعبئة المجتمعية”، وعمليات ومراحل تنفيذه، ووضع خريطة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة على صعيد كل جماعة محلية بجميع تراب المديريات الإقليمية، وتعبئة الطاقات المحلية لإيجاد حلول مناسبة لإشكالية عدم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والأطفال غير الممدرسين من خلال إدماجهم المباشر في التعليم النظامي أو تسجيلهم في برامج مدرسة الفرصة الثانية.