ترامب يعلن تدمير غواصة لتهريب المخدرات في الكاريبي ويعيد مشتبهين إلى كولومبيا والإكوادور

أخبار دولية

ترامب يعلن تدمير غواصة تهريب مخدرات في الكاريبي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت أن الولايات المتحدة نفذت ضربة عسكرية في منطقة الكاريبي استهدفت غواصة لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل شخصين واعتقال اثنين آخرين من المشتبه في تورطهم في العملية.

وقال ترامب على منصته “تروث سوشل” إن الغواصة كانت “كبيرة للغاية” وكانت تبحر على طريق عبور معروف لتهريب المخدرات نحو الولايات المتحدة، مضيفًا أنها كانت محملة بالفنتانيل ومخدرات أخرى.

وأكد ترامب أن القوات الأميركية “قتلت اثنين من الإرهابيين”، وأن الناجيين الاثنين من العملية سيُعادان إلى بلديهما الأصليين، كولومبيا والإكوادور، حيث سيتم احتجازهما وملاحقتهما قضائيًا.


إعادة المشتبهين إلى كولومبيا والإكوادور

أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن المواطن الكولومبي الذي كان على متن الغواصة تم ترحيله إلى وطنه، مرحبًا بسلامته، وقال عبر منصة إكس (تويتر سابقًا):

“نحن سعداء بأنه على قيد الحياة وسيُحاكم بموجب القانون”.

لكن بيترو اتهم واشنطن سابقًا بقتل صياد كولومبي في ضربة عسكرية سابقة ضمن نفس الحملة، ما يزيد من التوترات السياسية بين البلدين.


حملة عسكرية أمريكية لوقف تهريب المخدرات

تُعد هذه الضربة الأحدث في حملة عسكرية غير مسبوقة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتهدف إلى وقف تدفق المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.

ومنذ سبتمبر الماضي، استهدفت القوات الأميركية ما لا يقل عن ست سفن في منطقة بحر الكاريبي، معظمها زوارق سريعة يعتقد أنها تُستخدم لتهريب المخدرات.


انتقادات واسعة في أمريكا اللاتينية

أثارت العمليات العسكرية الأميركية موجة إدانات في أمريكا اللاتينية، حيث أعربت عدة حكومات عن مخاوفها من تصعيد خطير في المنطقة.
وفي كراكاس، تتزايد المخاوف من أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام الفنزويلي تحت غطاء “مكافحة تهريب المخدرات”.

من جانبهم، شكك خبراء قانونيون في شرعية هذه العمليات، مؤكدين أن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة واضحة على أن جميع الأهداف كانت مهربي مخدرات فعلاً، مشيرين إلى أن القتل خارج نطاق القضاء يظل غير قانوني حتى في حال استهداف تجار مخدرات.


واشنطن تواصل تشديد قبضتها في البحر الكاريبي

تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى تعزيز سيطرتها على طرق التهريب البحرية، خصوصًا مع الارتفاع الكبير في شحنات الفنتانيل القادمة من أمريكا الجنوبية نحو السواحل الأميركية.
ويرى مراقبون أن هذه العمليات تزيد من حدة التوترات الدبلوماسية مع دول المنطقة، خاصة كولومبيا والإكوادور، اللتين تعتبران من أبرز الشركاء الإقليميين في الحرب على المخدرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض