جنيف.. عقد رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من نظرائه، على هامش أشغال الجمعية 153 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون البرلماني ودعم العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وهكذا، أجرى السيد ولد الرشيد لقاء مع رئيس مجلس الأعيان الأردني، السيد فيصل الفايز، خُصص لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، والتي تستمد قوتها من أواصر الأخوة الصادقة والعلاقات التاريخية الراسخة التي تربط قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وجرى خلال هذا اللقاء التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، بما يعزز مسار التعاون الثنائي ويخدم القضايا المشتركة.
كما عقد رئيس مجلس المستشارين، على هامش أشغال الجمعية ذاتها، لقاء مع رئيس البرلمان الغاني، السيد ألبان باغبين، تم خلاله استعراض العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية غانا، وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولاسيما على مستوى الدبلوماسية البرلمانية.
وأكد الجانبان، بهذه المناسبة، أهمية العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، معربين عن إرادتهما المشتركة في توطيد الشراكة جنوب-جنوب، والتنسيق داخل المنتديات الإقليمية والدولية. كما جدد رئيس البرلمان الغاني دعم بلاده الكامل وغير المشروط لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والعادل لقضية الصحراء المغربية.
وفي إطار تعزيز الانفتاح على التجارب البرلمانية الدولية، عقد السيد محمد ولد الرشيد أيضا لقاء ثنائيا مع رئيس مجلس النواب الأسترالي، السيد ميلتون ديك، مرفوقا بوفد برلماني رفيع، تم خلاله التباحث حول آفاق التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالمغرب وأستراليا، وتبادل الخبرات في مجالات التشريع والرقابة والتمثيل.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية الحوار البرلماني كآلية لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، ودعم الجهود الرامية إلى تكريس قيم السلم والتعاون الدولي.
وتندرج هذه اللقاءات ضمن الدينامية النشيطة التي يقودها رئيس مجلس المستشارين في إطار الدبلوماسية البرلمانية، لترسيخ مكانة المملكة المغربية داخل المحافل الدولية، وتوطيد علاقات التعاون جنوب-جنوب، بما يخدم القضايا العادلة للمملكة ويعزز إشعاعها الإقليمي والدولي.
