اتفاق سلام مرتقب بين المغرب والجزائر

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن اقتراب توقيع اتفاق سلام بين المغرب والجزائر خلال الستين يومًا المقبلة، وذلك في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “CBS” الأمريكية، ليلة الأحد 20 أكتوبر 2025.
وأكد ويتكوف أن الولايات المتحدة تقود وساطة مباشرة بين البلدين، قائلاً: “نعم، نحن نعمل على الجزائر والمغرب الآن، وفريقي يعتقد أن اتفاق السلام سيتم خلال الستين يومًا المقبلة”.
السلام قبل كأس إفريقيا للأمم في المغرب
من المتوقع أن يأتي هذا الاتفاق قبل انطلاق بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، التي ستحتضنها المملكة المغربية ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، ما قد يمنح الحدث الرياضي بُعدًا سياسيًا وإنسانيًا جديدًا يعكس روح التقارب بين الشعبين.
مجلس الأمن يؤكد على الحكم الذاتي كحل وحيد
في تطور متزامن، أبرزت مسودة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي، أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع حول الصحراء المغربية.
وأكدت المسودة أن المقترح المغربي “جاد وواقعي وموثوق”، وأن “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر جدوى”، مشيدة بالدعم الدولي الواسع الذي يحظى به المغرب في هذا الإطار.
دعم أمريكي متجدد للموقف المغربي
كما رحب مجلس الأمن بـ”قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” في هذا الملف، مشيرًا إلى دعوته الأطراف إلى التفاوض على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي دون شروط مسبقة.
وفي السياق ذاته، أعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، عن استعداد الولايات المتحدة لافتتاح قنصلية في الصحراء المغربية خلال الولاية الثانية لترامب، تأكيدًا لموقف واشنطن الثابت بشأن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
نحو تسوية نهائية للنزاع الإقليمي
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمهد الطريق نحو تسوية نهائية وشاملة للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بعد خمسة عقود من الجمود.
ويؤكد الاتجاه الدولي الجديد على تغليب منطق التسوية الواقعية على منطق “إدارة الأزمة”، من خلال الاعتراف المتزايد بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل الحل العملي والنهائي الذي يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة.