الحوثيون يحتجزون 20 موظفاً من الأمم المتحدة في صنعاء بينهم 15 أجنبياً

أخبار دولية

الحوثيون يحتجزون 20 موظفاً من الأمم المتحدة في صنعاء بينهم 15 أجنبياً

احتجز المتمردون الحوثيون في اليمن، يوم الأحد، 20 موظفاً تابعين للأمم المتحدة، بينهم 15 موظفاً أجنبياً، وذلك بعد اقتحام مقر المنظمة الدولية في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق ما أكده مسؤول أممي لوكالة “فرانس برس”.

ويأتي هذا التطور الجديد في إطار سلسلة من الانتهاكات المتكررة ضد العاملين الأمميين في البلد الذي يعيش حرباً مدمرة منذ أكثر من عقد.


الأمم المتحدة تدين وتطالب بالإفراج الفوري عن موظفيها

قال جان علم، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، إن الحوثيين “يحتجزون حالياً خمسة موظفين محليين و15 موظفاً دولياً داخل مجمع الأمم المتحدة في صنعاء”.

وأكد أن الأمم المتحدة “تجري اتصالات مكثفة مع السلطات في صنعاء، والدول الأعضاء المعنية، وكذلك مع حكومة اليمن، من أجل حل هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وضمان الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في العاصمة اليمنية”.


تفاصيل اقتحام مجمع الأمم المتحدة في صنعاء

وبحسب المتحدث الأممي، فقد اقتحمت قوات تابعة للحوثيين مجمع الأمم المتحدة يوم السبت دون أي تصريح رسمي، في خطوة أثارت قلق المجتمع الدولي.

يُذكر أن الحوثيين كانوا قد اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء يوم 31 أغسطس الماضي، واحتجزوا حينها أكثر من 11 موظفاً تابعين للمنظمة، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن المتمردين واصلوا منذ ذلك الحين اعتقال عدد إضافي غير محدد من موظفيها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.


الحوثيون يتهمون موظفين أمميين بالتجسس

من جهته، صرح مسؤول حوثي كبير لوكالة “فرانس برس” أن المحتجزين “يُشتبه في أنهم يتجسسون لصالح الولايات المتحدة”.

وفي الأشهر الأخيرة، كثّف الحوثيون من اعتقال موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، متهمين هذه الجهات بأنها “واجهات إنسانية لأعمال تجسسية”، وفق ما جاء في تصريحات إعلامية تابعة للجماعة المدعومة من إيران.


الأمم المتحدة: الاتهامات الحوثية “خطيرة وغير مقبولة”

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن هناك 53 موظفاً أممياً ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين، مضيفاً:

“نواصل الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي والإفراج عنهم فوراً، فبعضهم لم يُعرف مصيرهم منذ سنوات.”

وردّ دوجاريك على تصريحات زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الذي اتهم منظمات أممية مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف بالمشاركة في “أدوار تجسسية”، قائلاً إن تلك الاتهامات “تُعرض حياة موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين للخطر، وتُقوّض جهود الإغاثة في اليمن”.


تصاعد التوتر بين الحوثيين والمنظمات الدولية

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحوثيين بعد اتهامهم بانتهاك القوانين الدولية، والتضييق على العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

تُذكر أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تتخذ من مدينة عدن مقراً لها منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في عام 2014.


سياق الحرب في اليمن وأثرها الإنساني

تواصل الحرب في اليمن منذ أكثر من عشر سنوات التسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يعتمد نحو 80% من سكان البلاد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وفي خضم هذه الأزمة، أعلن الحوثيون مؤخراً مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، وهو ما أكدته الجيش الإسرائيلي لاحقاً، مشيراً إلى أن الضربة نُفذت في أواخر أغسطس الماضي.


موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي

تطالب الأمم المتحدة، ومعها العديد من الدول والمنظمات الدولية، بضمان أمن وسلامة موظفيها في اليمن، ووقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي والتهديدات ضد العاملين الإنسانيين، لضمان استمرار عمليات الإغاثة الحيوية لملايين المدنيين المتضررين من الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض