اقتصاد

“موديز” تعدل نظرتها لبنوك السعودية والإمارات إلى “مستقرة”

عدلت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لأنظمة السعودية والإمارات المصرفية من “إيجابية” إلى “مستقرة”، في حين رفعت نظرتها للقطاع في سلطنة ع مان إلى “إيجابية”.

واعتبرت الوكالة في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، أن تعديل النظرة المستقبلية للنظام المصرفي في السعودية يأتي بسبب “تشدد ظروف التمويل، في حين يستمر الطلب القوي على الائتمان في تجاوز نمو الودائع”.

ولفتت الوكالة أيضا إلى أن “الضغط على التمويل سيستمر بسبب زيادة اعتماد البنوك على الودائع الحكومية، والتمويل من السوق والودائع لأجل الأكثر تكلفة من أجل تمويل النمو”.

وكان محللون اقتصاديون قد أشاروا في وقت سابق من العام الماضي إلى أن فجوة السيولة بالمصارف السعودية بلغت 11 في المئة من الميزانيات العمومية، أي ما يعادل 111 مليار دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 65.7 في المئة مقارنة مع العام السابق.

ويؤدي استمرار فجوة السيولة المرتفعة إلى زيادة تكلفة التمويل لدى المصارف، كما ينعكس على مستويات النقد لديها، ما يؤثر على صافي هامش الفائدة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتطرق فيها “موديز” إلى هذا الأمر، فخلال العام الماضي، نبهت إلى أن المصارف السعودية تواجه تحديا يتمثل في أن التمويل بالودائع ميسورة التكلفة والمستقرة، لن يكون كافيا لدى البنوك للاستجابة للطلب المتنامي المرتبط بالبنية التحتية ومشاريع التنمية المندرجة ضمن برامج “رؤية 2030”.

وت خطط المملكة لتنفيذ مشاريع بقيمة 703 مليارات دولار -باستبعاد مشاريع الطاقة- على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحسب بيانات “ميد” (MEED) استنادا إلى العقود التي جرت ترسيتها حتى أكتوبر الماضي.

وفي السياق ذاته أشارت الوكالة إلى أن تعديل نظرتها للأنظمة المصرفية في الإمارات إلى “مستقرة”، جاء بسبب “توقعات بتراجع الربحية مقارنة بالمستويات القياسية التي بلغتها، بفضل دورة أسعار الفائدة المنخفضة وارتفاع الضرائب على الشركات”.

وتتوقع الوكالة تراجعا في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال 2025، ليسجل 5 في المئة مقارنة بـ 5.4 في المئة في 2024، “مما سيواصل دعم الظروف التشغيلية المستقرة، ويعزز الثقة القوية في الأعمال”.

أما نظرة الوكالة للأنظمة المصرفية في سلطنة ع مان فكانت مختلفة، إذ عدلتها إلى “إيجابية”، متوقعة “تحسن جودة القروض، في حين سيدعم النمو الاقتصادي قدرة المقترضين على السداد”.

وأضافت الوكالة أن البنوك الع مانية “تستمر في توفير ربحية مستقرة، والاحتفاظ باحتياطات رأسمالية قوية”. ورجحت أن يبلغ النمو غير النفطي حوالي 3 في المئة في 2025-2026، “مما يدعم نمو القروض”.

وأبقت الوكالة على النظرة المستقبلية للأنظمة المصرفية في كل من الكويت والبحرين وقطر، عند “مستقرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض