
مراكش تستضيف الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن: تعزيز الاستدامة والتوجه نحو مستقبل تعديني مستدام
افتتحت يوم الثلاثاء في مراكش أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، بمشاركة واسعة من مسؤولين حكوميين، ممثلي شركات التنقيب والإنتاج، بالإضافة إلى خبراء قانونيين، ماليين، ومستشارين متخصصين في مجال البيئة والتكوين.
ويأتي هذا المؤتمر، الذي تنظمه فيدرالية الصناعة المعدنية بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ليشكل فرصة متميزة لتسليط الضوء على التزام المغرب بالاستغلال المستدام للموارد المعدنية، ولتقديم رؤى حول الممارسات الحالية في قطاع التعدين بالمملكة واستراتيجياته التنموية المستقبلية.
المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، يحمل عنوان “المغرب كمركز عالمي لصناعة تعدين مستدامة تخدم التحول الطاقي”، ويهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار في الصناعات التعدينية بالمغرب، من خلال عرض الإصلاحات الجارية في القطاع، والتطرق إلى حلول تمويل مبتكرة للمشاريع التعدينية. كما يركز على تحديد أفضل السبل لتحسين سلسلة القيمة عبر المعالجة الميدانية للموارد المعدنية، وتعزيز التنسيق بين قطاع التعدين والطاقة، بالإضافة إلى إيجاد توازن بين استغلال المعادن وحماية البيئة.
وفي هذا السياق، يتطلع المؤتمر إلى وضع استراتيجية تضمن للمغرب دورًا رياديًا في قطاع التعدين العالمي، من خلال التنوع المستدام للموارد المعدنية. كما سيُناقش تطوير أول معرض للاستثمار في مجال التعدين الإفريقي في شمال إفريقيا، بهدف تسهيل التشبيك وتطوير الأعمال في هذا القطاع الحيوي.
ويغطي برنامج المؤتمر مجموعة من المواضيع الحيوية، من بينها “صناعة التعدين والتحول الطاقي: استراتيجيات 2025-2050″، و”المعادن الحيوية ودورها في التحول الطاقي”، و”أي نموذج مبتكر لضمان الاستدامة في صناعة التعدين”، بالإضافة إلى محاور حول تجربة المغرب في سلسلة القيمة مع الفوسفاط والكوبالت، و”نموذج تمويل مشاريع تثمين الموارد المعدنية”.
كما يتضمن البرنامج موائد مستديرة تفاعلية، وورش عمل، ومعرضًا تجاريًا موازيًا، إضافة إلى زيارات تقنية لمشاريع التعدين الرائدة في المغرب.