سلايدرمجتمع

فن المديح والسماع بالمغرب يفقد علما من أعلامه

بألم مكين، وبحزن عميق، ودمع منهمر،  ورضا بقضاء الله النافذ  وقدره المحتوم، تلقينا اليوم خبر رحيل أحد أعلام الرباط في المديح والسماع، المسمع الذاكر، والمادح الحافظ، الشيخ سيدي عبد اللطيف الزياني رحمه الله بواسع رحمته. والفقيد الكبير ، فضلا عن كونه حاملا لكتاب الله عز وجل، ورجلا من رجال التربية  والتعليم،  فإنه يعد علما من كبار أعلام المديح والسماع  المعاصرين في الزاوية الحراقية الرباطية،  حافظ على تقاليد السماع بها، وتولى “النفقة” فيها على مدى ليس بالقصير، كما انه راوية حجة لما تفردت به من درر سماعية وأدوار لحنية؛ مثل بعض مستعملات ما كان يعرف ب”العمل الرباطي”.
كان المرحوم بشوشا، مستبشر المحيا، ذا خلق رفيع، عليه سيما الأصالة الرباطية في الحديث واللباس والمباسطة، فضلا عن أخلاقه الزاوياتية في مساعدة فقراء الزاوية ومريديها، وتشجيع الشباب ومدهم بأسباب توسيع مداركهم في مجال المديح والسماع على النهج الرباطي الأصيل.
رحم الله الفقيد بواسع رحماته، وأسكنه أعلى فرادس جناته، ورزق أهله وأحبابه وأصدقاءه الصبر والسلوان، …  “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” { البقرة: 155-157} .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض