العنصرية تمنع لاجئا من دخول البرلمان الألماني 

سارة امغار

أعلن السوري طارق الأوس أمس الثلاثاء سحب ترشيحه من الإنتخابات البرلمانية الألمانية “البوندستاغ”، و التي من المقرر اجراؤها نهاية السنة. بسبب تعرضه و الأشخاص المقربين منه لـ “مستوى عالي من التهديدات” إضافة الى مواجهته لعدد هائل من التجارب العنصرية أثناء عملية الترشح.

يذكر أن طارق الأوس هو أول سوري يترشح لدخول البرلمان الألماني عن حزب “الخضر” لتمثيل مدينة “أوبرهاوزن” في ولاية فستفالن الألمانية. وذلك ببرنامج انتخابي يتضمن حلا لمسألة المناخ والعدالة الاجتماعية، وتقوية دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية لاستقبال اللاجئين، حسب صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية.

وكان طارق الأوس قد درس القانون في سوريا، و شارك في مجموعة من المظاهرات ضد النظام، قبل انتقاله لألمانيا فارًّا من الملاحقات الأمنية، و حسب ذات الصحيفة فإن ظروف اللجوء القاسية التي عاشها طارق دفعته لمحاولة إيجاد حل، فتعلم اللغة الألمانية في 6 أشهر، و حصل على أول وظيفة مدفوعة الأجربعد ثمانية أشهر، وفي عام 2018، شارك في تأسيس تحالف يعمل على إنقاذ اللاجئين في البحر، ولا سيما السوريين العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي، حيث يرى أن هناك تقاعسا من الحكومة الفدرالية في إنقاذهم ومساعدتهم.