مجتمع

أزيد من 1500 مستفيد من المركز الاجتماعي عين الشق

يعتبر المركز الاجتماعي لاستقبال وتوجيه الأشخاص في وضعية صعبة” الواقع بحي مولاي عبد الله التابع للنفوذ الترابي لعمالة مقاطعة عين الشق، اليوم، واحدا من أهم المراكز الاجتماعية بمدينة الدار البيضاء، لما يقدمه من خدمات للفئات الهشة حيث يفوق عدد المستفيدين  1500 مستفيد(ة) في أقل من سنة. هذا العدد الذي تجاوز التوقعات بثلاثة أضعاف.

منذ إحداث المركز أبريل الماضي والذي يندرج في إطار سلسلة من المشاريع المبرمجة في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبادرة من “جمعية إبداع للشباب والتنمية” (الجهة المشرفة على المركز)، وبتنسيق وتعاون مع مجموعة من الشركاء والمتدخلين وفي طليعتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مقاطعة عين الشق أصبح ملجأً لمرتاديه من مختلف الأعمار والأجناس، حيث يقدم لهم سلسلة من الخدمات تلبي حاجياتهم المختلفة.

سخر المركز امكانيات مالية، لوجيستيكية و بشرية مهمة لتوفير مختلف الخدمات الطبية للمستفيدين، مثل الطب العام وصحة الفم والأسنان وفحص العيون والترويض الطبي، إضافة إلى خلق فضاءات للاستماع والمرافقة النفسية، التي تستهدف أساسا الفئات المتراوحة أعمارها ما بين 15 و45 سنة، مع استثناءات في صفوف الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتم اعتماد أحد ثلاث بروتوكولات علاجية أولها يخص” المصاحبة والتتبع لحالات الإدمان والاضطرابات النفسية (السلوكية والانفعالية)”، والثاني يتعلق ب”التأهيل المهني والإدماج السوسيو اقتصادي حسب التكوينات المعتمدة وقابلية الحالة”، أما البروتوكول الثالث فيعتمد على ممارسة الأنشطة الموازية والرياضة والمهارات الحياتية.

يعمل المركز أيضا على  تأهيل الشباب والرفع من مستوى أدائهم السوسيو اقتصادي من أجل تمكينهم من تحقيق الاندماج الاجتماعي الفعال بسلاسة، من خلال تكوينهم في  المهارات الحياتية وفن الطباعة والتجارة الإلكترونية و اللغات الحية ومهن التلفزة والسينما والمسرح، وذلك إلى جانب أنشطة تخص التأهيل البدني والرياضي والفن التشكيلي والتحسيس والتوعية. مما سيسمح لهم بالانخراط بنجاعة وفعالية في المسار التنموي الذي تنخرط فيه المملكة.

يذكر أن الكلفة الإجمالية لهذا المشروع حددت في 6 ملايين درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمليون درهم للتجهيز، إلى جانب مختلف أشكال الدعم المقدمة من باقي الشركاء الفاعلين في قطاعات ذات الصلة بالتعليم والصحة والشباب والثقافة والتواصل؛ فهو ثمرة شراكة أتت تفعيلا لمرامي وأهداف البرنامج المندمج لتنمية الدار البيضاء الكبرى، حيث يحتوي على مجموعة من الفضاءات التي تم تسخيرها لتقوية قدرات الشباب على الخصوص ومؤهلاتهم الذاتية، وذلك عبر آليات الاستماع والتوجيه والمواكبة وحتى التطبيب مع ممارسة الأنشطة ذات البعد الثقافي والفني والرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض