انطلاق ندوة علمية دولية حول “أثر علم الكلام في العلوم الإسلامية” بالرباط
افتتحت يوم الثلاثاء بالرباط أشغال ندوة علمية دولية حول “أثر علم الكلام في العلوم الإسلامية”، بمشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين والباحثين من المغرب وخارجه.
تستمر الندوة، التي تنظمها دار الحديث الحسنية تحت إشراف جامعة القرويين، على مدى يومين، حيث تناقش موضوع علم الكلام ووظائفه ومقاصده وآفاقه، وتأثيره في العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى علاقته بالعلوم الإنسانية وضرورته في الحفاظ على هوية الأمة.
في كلمته الافتتاحية، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، على أهمية دمج العلوم الشرعية مع التجارب الإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة تكوين طلبة العلوم الشرعية بطريقة تجمع بين هذين المجالين.
من جهته، أشار الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، إلى أن علم الكلام يلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الأمة وتنوير الفكر، مؤكدًا على الحاجة المستمرة لمباحث هذا العلم لتجديد الإيمان ومكافحة الغلو.
مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، عبد الحميد عشاق، سلط الضوء على أهمية علم التوحيد كأصل من أصول العلوم الإسلامية، ودعا إلى استثمار مبادئ علم الكلام ومعرفته لمواجهة التحديات الجديدة.
كما تناول نائب رئيس جامعة القرويين، إدريس الفاسي الفهري، دور علم الكلام في تأسيس الثوابت الدينية، مؤكدًا على أهمية تحديث معطياته والانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي.
تشتمل الأوراق العلمية في الندوة على دراسة أربعة محاور رئيسية تتعلق بعلم الكلام، تشمل المفهوم والمشروعية، والمقاصد والوظائف العلمية، والقضايا المنهجية، ورؤى في العلاقة بين علم الكلام والعلوم الإنسانية.
