منتدى الطاقة الدولي يدعو لزيادة استثمارات النفط والغاز عند 523 مليار دولار سنويا

دعا منتدى الطاقة الدولي، الذي يتخذ من الرياض مقر ا له، شركات النفط إلى زيادة الاستثمارات في النفط والغاز الطبيعي إلى 523 مليار دولار سنوي ا بحلول نهاية هذا العقد لمنع ارتفاع أسعار الطاقة والاضطرابات الاقتصادية. وتتناغم تصريحات مركز الأبحاث مع تصريحات عملاق النفط السعودي “أرامكو”، التي قال رئيسها التنفيذي يوم الاثنين الماضي إنه قد تكون هناك “فوضى” ما لم تتوقف الحكومات عن تثبيط الاستثمار في الوقود الأحفوري.

وبحسب تقرير منتدى الطاقة الدولي، تراجع الإنفاق على مشاريع النفط والغاز، حيث انخفض بنسبة 30 في المئة إلى 309 مليارات دولار في عام 2020 ولم يتعافى إلا بشكل طفيف هذا العام.

وشدد المنتدى على أن إجمالي الاستثمارات يجب أن ترتفع إلى 4.7 تريليون دولار خلال العقد الجاري لتلبية الطلب.

وأضاف التقرير أن “العامين المقبلين حاسمان لفرض عقوبات وتخصيص رأس المال لمشاريع جديدة لضمان توفير إمدادات كافية من النفط والغاز في غضون السنوات الخمس أو الست المقبلة”، محذرا من أن عدم كفاية الاستثمار في المرحلة التمهيدية، قد يؤدي إلى مزيد من تقلب الأسعار، كما أنه قد يحفز على عواقب اقتصادية معاكسة.

والجدير بالذكر أن نتائج هذا التقرير تتعارض مع ما يقوله أغلبية نشطاء المناخ وبعض هيئات الطاقة الرئيسية بضرورة إبطاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة، التي تقدم المشورة للدول المتقدمة، قد دعت إلى وقف الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري إذا أراد العالم أن يحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركات مثل “توتال إنرجيس “، إن الأمر سيستغرق سنوات، إن لم يكن عقود ا، قبل أن تحل أشكال الطاقة المتجددة محل النفط والغاز بشكل كامل.

كما توقعوا استمرار ارتفاع أسعار النفط هذا العام إلى أكثر من 70 دولار ا للبرميل، إن لم يتم تخصيص مزيد من الأموال للاستثمار في الوقود الأحفوري.

وقال الرئيس التنفيذي لعملاق النفط السعودي “أرامكو”، أمين ناصر، فى مؤتمر البترول العالمي فى هيوستن إن” الاعتراف العلني بأن النفط والغاز سيلعبان دور ا أساسي ا وكبير ا، خلال الفترة الانتقالية وما بعدها، سيكون صعب ا على البعض، لكن الاعتراف بهذا الواقع سيكون أسهل بكثير من التعامل مع انعدام الأمن فى مجال الطاقة، والتضخم المستشري، والاضطرابات الاجتماعية إذا أصبحت الأسعار مرتفعة بشكل لا يطاق”.