أخبار دولية

انطلاق فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان المديح النبوي بالعيون

انطلقت، مساء أمس الجمعة، برحاب المديرية الجهوية للثقافة بالعيون – الساقية الحمراء، فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان المديح النبوي الذي تنظمه رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة تحت شعار “مدح أخيار الناس، يرفع عنا البلاء والباس”.

ويعتبر مهرجان المديح النبوي، المنظم بدعم من ولاية جهة العيون – الساقية الحمراء ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، تظاهرة فنية دأبت رابطة الموسيقيين الحسانيين على تنظيمها سنويا قصد إحياء تراث المديح والسماع النبوي الشريف، وتقريب هذا الفن الراقي لكل عشاق الفن الملتزم والكلمة الموزونة.

ويندرج هذا المهرجان في إطار الاستراتيجية الثقافية والفنية الرامية إلى ترسيخ الموروث الثقافي الحساني الأصيل بجميع تلاوينه وتجلياته، وتنزيل مقتضيات دستور المملكة التي جعلت من الثقافة الحسانية رافدا من روافد الهوية المغربية المتعددة والموحدة.

وأبرز المدير الجهوي لقطاع الثقافة، لحسن الشرفي، أن هذا المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل ومجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، يندرج في إطار تفعيل المكون الثقافي للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأضاف السيد الشرفي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان يهدف إلى المساهمة في صيانة التراث الثقافي الحساني، وتشجيع الكفاءات المحلية على دعم الموروث الثقافي الصحراوي، وإبراز الخصوصيات الثقافية في إطار التنوع الثقافي الذي تتميز به المملكة المغربية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المداحين على المستوى المحلي والجهوي والوطني والدولي.

وتعرف هذه الدورة مشاركة فرق متميزة ومتنوعة إلى جانب مجموعة من الشعراء، فضلا عن حضور قامات أدبية وازنة أعطت الكثير وأسدت خدمات جليلة لفن المديح بالجهات الجنوبية للمملكة، وكذا تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في نجاح هذا الحدث الفني عبر مساره.

ويمثل المديح النبوي الشريف النصيب الأوفر من التراث الموسيقي الحساني، ولربما يستعصي تحديد نوع موسيقي ينأى عن جذور هذا المكون، فالتعبيرات الحاضرة في الوجدان الشعبي عاشت وستعيش على شظف الذاكرة وبساطة الآلة (تيدينيت، والنيفارة، والطبل…)، تزكي مقامات الإبداع التراثي والفلكلوري المنحدر من الثقافة الحسانية الأصيلة بالمنطقة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المهرجان، التي حضرها والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، بتكريم ثلة من الفاعلين عرفانا بمجهوداتهم في إغناء الرصيد الثقافي على المستوى الجهوي وصيانة التراث الثقافي الحساني، وتشجيع الكفاءات المحلية من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض