
رُهاب الامتحان -4- مراكز الذاكرة السبعة
عبد اللطيف محمد علي أفلا
عندما تسأل شخصا ما أسئلة عن الأشخاص والأصوات وعن الأشياء وعن التخيل والإحساس، وعن الماضي وعن الحاضر وعن المستقبل، فإن عيناه تتحركان من جهة إلى أخرى حسب موضوع السؤال، ولأن العين هي مرآة العقل، فإنها تتجه لذاكرة من الذاكرات السبعة لاستخراج ملف عقلي يحوي المعلومة المطلوبة.
إن العين لا تتحرك عبثا، ولكنها تتحرك بنظام يسير حسب استقبال أسئلة اللغة –كلمة أو إشارة، أو هما معا.
فإذا كان الموضوع شيئا بصريا فإن العين تتجه إلى الأعلى ثم إلى اليمين حيث توجد الذاكرة البصرية، وعندما لا توجد معلومة بصرية، فإن الشخص يوجه عيناه تلقائيا نحو اليسار لبناء وتشكيل المعلومة، من مركز التخيل البصري.
نفس الشيء إذا سألت شخصا عن صوت أو حديث أو نغمة موسيقية، فإنه يتجه للذاكرة السمعية للإتيان بالمعلومة، وهي في يمينه تحديدا، أما إذا كانت المجيب غير صادق، أو أنه يريد تشكيل أو تخيل صوت طُلب منه، فإن يحرك عينيه إلى الجهة اليسرى نحو التخيل السمعي.
شعوريا كي يسترجع لحظة رومانسية وعاطفية فإنه ينظر إلى الأسفل في جانبه الأيمن، وهي الذاكرة الحسية، وفي حال التحدث مع الذات لدراسة موفق وتقييم واقع، فإنه ينظر يسارا إلى الأسفل.
أما إذا نظر في اتجاهك، وليس إليك تحديدا، ولكن في الوسط ملتقى الذاكرات السبع، فإنه وقتها في حال لا تركيزي، وهي الذاكرة اللاتركيزية كي يتذكر أو يبني معلومة.
الشيء الطريف في تلميحات العين، وبالبرمجة اللغوية العصبية، فإن الزوجة يمكنها بسهولة اكتشاف صحة تبريرات زوجها إذا تأخر عن البيت، كيف ذلك؟
مثلا إذا أخبرها بأنه كان في عشاء عمل، عليه أن تطرح عليه هذا السؤال، وتطلب منه أن يجيبها بسرعة.
ما لون إضاءة مصابيح الفندق أو المطعم الذي اجتمعتم فيه؟ أو تسأله ما لون طلاء الجدران، وهل هناك لوحات معلقة؟
إذا كان صادقا سيجيبها وهو يحرك عيناه جهة اليمين وإلى الأعلى، وإذا كان كاذبا سوف يتجه لأعلى اليسار لتخيل وتشكيل المعلومة.
كذلك يمكن للمرأة أن تختبر صدق خطيبها ومن يتقدم لزواجها، والذي تشك أنه يزعم امتلاكه سيارات أو عقارات. هنا يكفي أن تسأله عن ألوان السيارات مثلا، وبنفس تلميحات العين السابقة يمكنها بيسر معرفة مصداقيته. لكن قبل ذلك عليها أن تكون عارفة بدقة بتليمحات العين في البرمجة اللغوية العصبية وبحذر شديد، وكذلك أن تكون تلك الأسئلة لم تُطرح عليه من قبل، وألا يكون بعلم بهذه التقنية العلمية، وكذلك على المرأة ألا يدفعها ذلك إلى اكتساب عادة الشك للتحقق من مصداقية الناس، لأنها إن أخطأت قد تسيء الظن بالغير.
وشخصيا الأفضل ألا تركز على الجانب في اتصالك مع الناس، ولكن رجح النية الإيجابية دائما، لأن النية الصادقة هي التي تنتصر دائما، ولو بعد حين.
وتأكد عزيزي القارئ, عزيزتي القارئة إن شاء الله، أنكم بهاته النقاط ستتمكنون من دروسكم براحة تامة، وستجتازون اختباراتكم بنجاح أكيد.