خبراء اقتصاديون يحذرون من تأثير ارتفاع الدولار على التوقعات الاقتصادية الأمريكية

حذر خبراء اقتصاديون من أن ارتفاع الدولار قد يعيق التوقعات الاقتصادية الأمريكية ويقوض أهداف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وأشار اقتصاديون أمريكيون، في استطلاع رأي لوكالة “بلومبيرغ”، إلى أن ارتفاع الدولار من المرجح أن يؤثر سلبا على التوقعات الاقتصادية الأمريكية وقد يغير المستوى الذي يرفع عنده مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.

وقال حوالي نصف عدد الخبراء، الذين شملهم الاستطلاع، إن التداعيات الدولية لارتفاع الدولار قد تؤثر سلبا على البلاد على مدار الـ18 شهرا القادمة وتؤثر على السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع الدولار بنحو 13 في المائة هذا العام مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وذلك سط التوترات الجيوسياسية في أعقاب الحرب في أوكرانيا. ومع رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لاحتواء ارتفاع معدل التضخم، وصل الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما.

من جهة أخرى، يتجه مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي نحو إقرار زيادة جديد لأسعار الفائدة، التي يرتقب أن تبلغ 5 في المائة في غضون مارس 2023.

وحسب الاستطلاع الذي أجرته “بلومبيرغ”، يتوقع هؤلاء الخبراء، الذين حذروا من أن تشديد السياسة النقدية قد يتسبب في ركود أمريكي وعالمي، إقدام الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيعقد اجتماعا الأربعاء المقبل، على رفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 0,75 في المائة، أي للمرة الرابعة على التوالي.

وقد منحت البيانات الحكومية الصادرة الجمعة، والتي أظهرت ارتفاع تكاليف التوظيف بوتيرة قوية خلال الربع الثالث، مسؤولي البنك المركزي الأمريكي سببا إضافيا للإبقاء على تشديد السياسة النقدية.

وحسب استطلاع “بلومبيرغ”، فإن الأسعار يرتقب أن ترتفع بنصف نقطة في دجنبر، ثم بربع نقطة خلال الاجتماعين المواليين.

وكانت توقعات الاحتياطي الفدرالي، التي تم نشرها خلال اجتماع شتنبر، تشير إلى أن معدلات الفائدة ستصل إلى 4.4 في المائة بنهاية العام الجاري و4.6 في المائة خلال 2023، قبل أن تنخفض في 2024.