ثقافة

أسبوع العلوم والثقافة بالكلية متعددة التخصصات بأسفي

 
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي / أسفي
انطلقت صباح اليوم الإثنين 21 مارس 2022 بقاعة الندوات بالكلية متعددة التخصصات بأسفي فعاليات أسبوع العلوم والثقافة في نسخته الثانية طيلة الأيام الممتدة من 21 إلى 26 مارس، تحت شعار :” الجامعة المغربية كرافعة لتكريس مخرجات النموذج التنموي الجديد ” وذلك برعاية السيدة عميدة الكلية بأسفي الدكتوراة الزوهرة الرامي، وبحضور السيد الوكيل العام لمحكمة الاستيناف بأسفي والسادة الأساتذة وموظفي الكلية وطلبتها وعدد من فعاليات المدينة.

وقد استهلت السيدة العميدة كلمتها بالترحيب بالحضور مذكرة بجدوى وأهمية هذه الأيام التي تأتي متفردًة بمواضيعها المميزة ، كما تأتي أيضا كرافد وميدان لبناء وعرض الأفكار والتحديات التي تواجه الجامعة المغربية .. مشيرة إلى أن الهدف من تنظيم هذه الأيام يكمن في بناء مغرب الكفاءات وتنزيل النموذج التنموي، والعمل على خلق مواطن مواكب لمختلف المستجدات .. إلى جانب ما لهذه الأيام من قيمة مضافة تكمن في رفد خبرات الطلبة المعرفية والعملية وتجمع بينهم وبين القضايا والتحديات الاقتصادية التي تنعكس بشكل إيجابي على مؤشرات أدائهم الأكاديمي والبيداغوجي ومسيرة البحث العلمي والابتكار الابداعي .. مؤكدة على أن هذا الأسبوع يسعى إلى وضع العلم في صلب اهتمامات الطلبة، مبرزة أن كل شعبة بالكلية ، تؤكد من خلال ندوات ومحاضرات وورشات ومعارض، الجانب الأساسي للعلوم في ممارستها الجامعية . ومن ثمة ، تم اعتماد برنامج متنوع يجمع بين تناول مواضيع في العلوم الحقة ، وأخرى في العلوم الإنسانية والاجتماعية بعد ذلك ، قدمت السيدة العميدة مختلف المواد والمحاور التي يزخر بها برنامج هذا الأسبوع العلمي الثقافي الذي يتضمن العديد من الندوات والمحاضرات والمعارض والأوراش الخاصة بأعمال الطلبة.

أسبوع العلوم والثقافة بالكلية متعددة التخصصات بأسفي


 من بين كلمات الافتتاح، تلك التي قدمها السيد الوكيل العام لمحكمة الاستيناف بأسفي، ومن خلالها ثمن عاليا هذه المبادرة التي اعتمدتها الكلية وهي تنظم هذه الأيام العلمية والثقافية، داعيا إلى عقد شراكة حقيقية بين الكلية بأسفي والنيابة العامة بمحكمة الاستيناف بأسفي بهدف تبادل الخبرات بين الطرفين وإفادة الطلبة من التكوين المستمر. 
 في حفل الافتتاح ألقى الدكتور محمد حركات، خبير في الحكامة الاستراتيجية بإفريقيا والشرق الأوسط محاضرة قيمة اختار لها عنوان: “الجامعة وتنزيل النموذج التنموي الجديد” حيث ركز في بداية محاضرته على أهم الملاحظات التي استقرأها من خلال قراءته الفاحصة للنموذج التنموي الجديد ، متسائلا عن الموقع الحقيقي الذي أراده لها هذا النموذج ..على اعتبار أن الجامعة معقل للفكر الإنساني في أرفع صورته ومستوياته ، ومصدر الإلهام لتطبيق النظريات العلمية وصولا إلى أرقى صور التكنولوجيا، كما أنها وسيلة للحفاظ على القيم الإنسانية وتنميتها في تكامل مع قيم الثقافة الوطنية بما يحفظ الشخصية الوطنية لمجتمعها؛ فهي رائدة التطور والإبداع والتنمية . . وصاحبة المسئولية في تنمية الثروة البشرية باعتبارها أهم ثروة يمتلكها المجتمع .مذكرا أنها كذلك جزء من تاريخ الشعوب، وأحد مصادر حركتها الثقافية .. فالجامعة تعكس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتظهر درجة التطور الاجتماعي، وتحدد دور الأجيال في تحمل وتنفيذ مهام التنمية. فهي المؤسسة الأكثر تطورا وتأثيرا في حياة المجتمعات باختلاف العصور؛ إذ أصبحت الجامعات ضرورة أساسية من ضروريات حياة المجتمعات وتطورها في العصر الحديث. لقد تبدلت الجامعات في العصور الحديثة من جامعات يكاد ينحصر هدفها في تخريج المختصين في بعض فروع المعرفة الإنسانية إلى جامعات تعنى بمطالب وحاجات مجتمعاتها الاقتصادية، وتحاول أن تفي بها من خلال ما تعده من العناصر البشرية لكي تأخذ الدور الريادي في التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية . فإلى أي حد استجاب النموذج التنموي الجديد لأهداف الجامعة المغربية وطموحاتها؟ 
 وقد أعقبت هذه المحاضرات تدخلات واستفسارات بعض أساتذة الكلية وطلبتها، مما زاد من غنى الموضوع المطروح، أملا في أن ترقى جامعاتنا إلى المكانة العلمية والبيداغوجية التي نتوخاها جميعا.


 جدير بالذكر أن هذه الأيام ستتواصل بتقديم مختلف محتوياتها لتمكين الطلبة على وجه الخصوص من التعرف وزيادة الاهتمام بالعلوم والثقافة بأسلوب تفاعلي ، وذلك من خلال ما توليه الكلية بأسفي من أهمية قصوى للتواصل العلمي ونشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض