
تهنئة في عيد الرحمة المهداة
“فرحتنا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم تعتمل وهجى في قلوب ساكنة، وأعين داكنة، وقلوب كليمة، ترجو فرج الله، ليرتفع البلاء ويؤوب البهاء؛ بهاء البهجة إلى العيون، والانشراح إلى الأفئدة، وشكر النعم إلى تطريب الأرواح بالذكر والنغم….لذا انثالت التهنئة بعيد المصطفى اليوم على خدي دمعة، وعلى لساني دعاء؛ فهنيئا للأمة الإسلامية ولأفق البشرية بعيد ميلاد الرحمة العالمية، سيدنا محمد الرؤوف الرحيم، عليه أبهى وأزهى الصلاة والتسليم…وجعل علينا وعليكم هذا العيد المحمدي النوراني فاتحة فرج، ومبتدى انشراح، وإشراقة ألطاف؛ تدفع الوباء، وترفع البلاء، وتجدد اللقاء، وتعيد البهاء….وتقدرنا على شكر نعم الصحة والعافية والهناء، في ظل تواصل متراحم، وجوار طيب متساكن في حياة رائقة طيبة. ورحم الله الراحلين إلى دار البقاء من أحباء وأقرباء وأبعداء…برحمته الرحبة المطلقة الواسعة الشاملة، رحمة تشمل الجميع بالجميع، بكامل الرحمة في صباح مولد عين الرحمة إنه سبحانه عطوف كريم، رؤوف رحيم. وصلى الله على كامل الذات وجميل الصفات، نور النور وسراج العالم، سيدنا وحبيبنا محمد أبي القاسم، وعلى آله وأصحابه الأطايب الأكارم، صلاة ترحم بها من كل شملته العناية، لما سرت فيه نفخة الإيجاد في أقصى البداية”.
محمد التهامي الحراق