مجتمع

مزارعو القنب الهندي المستفيدون من العفو الملكي يقبلون على تجديد البطاقة الوطنية في دائرة ودكة

 

شهدت حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، إقبالا كبيرا من قبل ساكنة المناطق النائية، حيث تهدف هذه الحملة إلى تسهيل ولوج المواطنين لهذه الخدمة. وتركزت الحملة في دائرة ودكة، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومتر شمال تاونات، حيث توافد عشرات المواطنين على المراكز المخصصة لهذا الغرض.

وعُزيت هذه التعبئة القوية إلى الحضور المكثف لصغار مزارعي القنب الهندي المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وقد استغل هؤلاء المستفيدون الفرصة لتجديد بطائقهم الوطنية للتعريف الإلكترونية، بعد أن كانوا محرومين من هذه الوثيقة الأساسية، مما يساعدهم في إعادة الاندماج بشكل سلس في الحياة الاجتماعية والإدارية.

منذ الصباح الباكر، توجه عدد كبير من المواطنين إلى دائرة ودكة، حيث تتواجد الوحدات المحمولة لتسجيل المعطيات التعريفية. وكان العديد من المستفيدين من العفو الملكي قد أبدوا ارتياحهم لتمكنهم أخيرًا من تسوية وضعيتهم الإدارية. وقد استقبلت الوحدات المحمولة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي تضم عناصر مدربة مزودة بتقنيات متطورة، المواطنين بمهنية وفعالية، مصاحبتهم خلال مختلف مراحل تجديد البطاقة.

بالنسبة لصغار مزارعي القنب الهندي، تمثل هذه الحملة فرصة حقيقية لإعادة الاندماج في المجتمع، حيث أصبح بإمكانهم الآن التنقل بحرية والوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات الاجتماعية. وأوضح اليزيد، أحد القاطنين بدوار أفوزار بجماعة ودكة، في تصريح له لـ و.م.ع.أ، أن “قبل العفو الملكي كنا نعيش وضعية صعبة، لم يكن بإمكاننا تجديد بطائقنا الوطنية خشية الاعتقال”. وأعرب عن ارتياحه الشديد بفضل هذه العملية، التي تمكنهم من الولوج للخدمات العمومية.

وشارك بويا الغالي، القادم من تامسنيت، نفس الشعور، حيث قال: “لم أكن أستطيع الذهاب إلى المستشفى أو الولوج إلى الخدمات الإدارية. اليوم، تفتح أمامنا صفحة جديدة”. كما أعرب فحصي إدريس وعبد الصمد عن امتنانهما لهذه المبادرة التي تعيد لهما إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية.

تندرج حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية ضمن جهود تجويد الخدمات الأمنية وتقريبها من المواطنين، حيث تهدف إلى ضمان ولوج جميع المواطنين للخدمات الأساسية، بغض النظر عن مكان سكناهم. وقد أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، منذ الاثنين الماضي، حملة واسعة النطاق لفائدة سكان المداشر والتجمعات السكنية الجبلية، بما في ذلك صغار مزارعي القنب الهندي المستفيدين من العفو الملكي.

ستستمر هذه الحملة حتى 7 نونبر المقبل، حيث أرسلت المديرية العامة للأمن الوطني وحدات متنقلة لتسجيل المعطيات التعريفية في العديد من المناطق البعيدة. وتعمل هذه الوحدات على تسهيل الإجراءات للمواطنين، مما يمكنهم من الحصول على بطائقهم الوطنية بسهولة ويسر.

وفي ختام هذه العملية، أعرب المستفيدون عن شكرهم للمديرية العامة للأمن الوطني على هذه المبادرة، التي تعكس التوجه الملكي نحو تعزيز الخدمات القريبة من المواطنين، والتي تمثل خطوة هامة نحو تحسين ظروف حياتهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض