ثقافة

تقرير حول التكوين في موضوع الأقسام متعددة المستويات لفائدة الأساتذة المتدربين مسلك التعليم الأولي والابتدائي

تقرير من إعداد: الأستاذات المتدربات فاطمة سليمة، شيماء محمودي وبشرى بوجبهة.

نظم بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة، فرع تارودانت، خلال يومي 16 و17 يونيو 2021م، تكوين في موضوع الأقسام متعددة المستويات.

في صباح اليوم الأول، افتتح اليوم التكويني الأول، الذي عرف حضور كلٍ من المدير الجهوي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسوس ماسة السيد محمد مميس، والمدير المكلف بتأهيل أطر هيئة التدريس السيد الحسن خويا، والمديرالمكلف بفرع تارودانت السيد المختار النواري، ومنسق الفرع الإقليمي تارودانت السيد علي الصيادي، إضافة الى الأساتذة المكونين والأساتذة المتدربين بالمركز؛ وافتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ المتدرب يوسف الزياتي. بعدها تم إعطاء الكلمة للضيوف، إذ قدم المدير الجهوي محمد مميس كلمة شكر موجهة للأطر التربوية وللجنة المنظمة، وقدم كلمة طيبة في حق الأساتذة المتدربين بهدف تشجيعهم وحثهم على العطاء والصبر متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح.

بعدها تناول الكلمة السيد حسن خويا الذي هنأ الأساتذة المتدربين على مسارهم التكويني وتميزهم الذي يشهد به الجميع، بعد ذلك انتقل إلى تسليط الضوء على موضوع الأقسام متعددة المستويات الذي يشكل هاجسا لدى جل الأساتذة الجدد، حيث أشار لأهمية تضافر الجهود في سبيل تدبير جيد وسليم. تدخل السيد المختار النواري مدير الفرع الإقليمي مرحبا بالحضور الكريم ـ أطرا وأساتذة وطلبةـ وشكره لهم على الجهود الكبيرة المبذولة في سبيل إنجاح مختلف الأنشطة التربوية خلال السنة التكوينية، وكذلك خلال هذين اليومين التكوينيين اللذين سيطرحان موضوع الأقسام متعددة المستويات استجابة لرغبة الأساتذة المتدربين الذين عبروا عن انشغالهم بهذا الموضوع، وبادروا للانخراط من أجل إنجاح هذا النشاط. أسدل الستار على الكلمات بكلمة الأستاذ المكون ومنسق الفرع الإقليمي السيد علي الصيادي.

بعد كلمات الافتتاح، قدم الأستاذ المكون محمد تنفو فرشا نظريا تناول فيه الجهاز المفاهيمي الأساس في هذه الأقسام من أجل فهم استراتيجية التعامل معها والتي تشمل تخطيط التعلمات باعتباره عملية أساسية تسعى إلى بلوغ الهدف بطريقة منظمة وسلسة، وأسلوب المراوحة الذي يشمل التشغيل والاشتغال من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإعطاء كل ذي حق حقه. كما دعا إلى ضرورة الاطلاع على الدليل المنهجي للأقسام المشتركة باعتباره دعامة أساسية يتضمن موجهات التخطيط ودواعيه. مذكرا بأساسيات تخطيط جذاذة هذه الأقسام من حيث شكلها و مضمونها، وكذلك تدبير التعلمات عن طريق  تنويع الأنشطة وتقنيات التنشيط وأساليب الممارسة الصفية مع مراعاة الفوارق الفردية حسب كل مستوى واستفادة كل مستوى من زمن التعلم المخصص له من خلال اعتماد مبدأ الإنصاف.

بعد الفرش النظري، تدخل المفتش التربوي عمر حيضر من أجل الإدلاء بملاحظة مهمة ترتكز على عدم النظر إلى القسم متعدد المستويات كـأنه وحش مخيف، فهو على النقيض من ذلك يعتبر محطة تتسم بإيجابيات عدة رغم إكراهاتها؛ بعد ذلك فتح باب النقاش الذي شمل أسئلة واستفسارات الأساتذة المتدربين والأستاذات المتدربات، ومداخلات الأساتذة المكونين التي أغنت الفرش النظري المقدم  من خلال تركيزها على أن تدبير الأقسام متعددة المستويات ما هو إلا فرصة لتحقيق النضج التربوي والمهني الذي سيمكن الأستاذ الممارس من كفايات استراتيجية ومجموعة من المهارات  من قبيل التكيف و حسن التواصل واكتساب القدرة على رد الفعل الإيجابي حسب ما جاء في مداخلة الأستاذ المكون سعيد فرتاح. فالهدف الأساس هو وجود تمفصلات تجمع بين الجد والاجتهاد واكتساب الكيفية لمرافقة المتعلم في إطار ممارسة حياتية وليس إيصال محتويات فقط، مع ضرورة اعتبار القسم متعدد المستويات باعتباره خيارا بيداغوجيا وليس هاجسا تربويا؛ فلا وجود لوصفة جاهزة أو سحرية .

بعد هذه المحطة، التحق الطلبة الأساتذة بالقاعات المخصصة للورشات التكوينية تحت تأطير مجموعة من الأستاذات المتدربات وإشراف الأستاذ المكون محمد تنفو. فقدتم توزيع الأساتذة إلى مجموعات متساوية، وتم توزيع مختلف الوسائل والوثائق اللازمة ( أوراق، أقلام، كراسات، دلائل الأستاذ،،،،)، وتم تكليف أستاذات متدربات خضن مسبقا تجربة في هذه الأقسام تخطيطا وتدبيرا بتنشيط كل مجموعة من أجل إنجاز تخطيط لجذاذات تهم مواد متجانسة وغير متجانسة مستعينين بمختلف التوضيحات التي يقدمها الأساتذة رشيد الإدريسي البوزيدي ومحمد بوتغرا وعمر حيضر ومحمد تنفو.

وقام الأستاذ رشيد بيروك المتخصص في التربية البدنية بتقديم عرض مقتضب ركز فيه على مفهوم الأقسام متعددة المستويات، وأبرز فيه أهمية هذا الموضوع بالنسبة للأساتذة المتدربين، خصوصا في مادة التربية البدنية التي تعرف خصوصيات لكونها مادة حركية لا يمكن تدريسها بالفصل وإنما في فضاء خارج القسم.

كما أشار أيضا إلى أنه يجب التمكن من بعض المفاتيح الأساسية المعهودة بالأقسام أحادية المستوى لتدبير القسم متعدد المستويات بشكل سليم، وقدم نموذجا لتخطيط سنوي خاص بالتربية البدنية ولتخطيط جذاذة الحلقة الدراسية. بعد ذلك انتقل الأستاذ رشيد بيروك إلى الحديث عن كيفية تدبير قسم متعدد المستويات، يضم المستوى الأول والثاني والثالث في مادة التربية البدنية، حيث يجب اعتبار جميع التلاميذ في مستوى واحد أثناء تدريس هذه المادة،  مع التركيز على معيار وحيد أثناء تشكيل فرق بالنسبة للألعاب الجماعية هو البنية الجسمية للمتعلمين ومهاراتهم ليخلص لوجوب احترام قدرات المتعلمين وفتح المجال لهم للتعرف واكتساب دائما مهارات جديدة.

بعد ذلك، تم الانتقال إلى الورشات التي لاقت اهتماما كبيرا من الأساتذة والأستاذات لتنتهي الدورة التكوينية التي امتدت على مدار يومين، بفتح باب المناقشة لإغناء التجربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض