احنا ما واعيينش..

لا يختلف إثنان حول المجهودات الكبرى التي تبدلها جميع مؤسسات الدولة وبدون استثناء الطبية منها والتعليمية والمراكز الإإستشفاءية في جميع أنحاء المغرب  ،إلى جانب اتخاذ العديد من القرارات الحازمة لمواجهة هذا الفيروس.

فبعد قرار إغلاق المدارس والجامعات ومدارس التعليم العتيق ، هاهي  الهيئة العلمية للإفتاء تفتي بضرورة إغلاق أبواب المساجد ، كما قرر المغرب إغلاق جميع المقاهي والمطاعم  كقرارات احترازية حفاطا على الأنفس والأبدان طبقا لمباديء الشرع الإسلامي.

لكن المشكل كل المشكل يكمن فينا.

احنا، وأقصد هنا المواطنين، ما واعيينش  لحد الأن بخطورة  هذا الفيروس ، وعوض أن نهتم بتطبيق التوجيهات الطبية والإهتمام بالنظافة ، أصبنا باللهطة واللهفة ، والخوف من الجوع ، فتوجهنا إلى الأسواق التجارية لشراء ما يكفينا من التموين الغذائي وإلى الصيدليات لشراء أكبر عدد ممكن من المعقمات الطبية لترتفع الأسعار …..الخ.

علينا جميعا كمواطنين نريد الخير  لهذا الوطن أن نتعامل  مع هذا الوباء بجدية وبحزم وبتعقل، وأن يكون التضامن والتآزر فيما بيننا هو هدفنا وغايتنا إن نحن أردنا أن نتغلب على هذه المصيبة التي أصابتنا ولن يتم ذلك إلا بتظافر الجهود ويدا في يد مع مجهودات الدولة.

وما ذلك على الله بعزيز.

فتحية تقدير وعرفان وامتنان لكل الساهرين في وطننا الحبيب  لمواجهة هذا الفيروس.

والله نسأل، يا من إليه يلجأ المضطر، أن يلطف بنا ويرفع عنا البلاء.

إنه هو اللطيف الخبير.