“العمال لا يعرفون كيف يرتدون الكمامات”.. جزار أميركي يستغيث خوفا من كورونا

صناعات أساسية كثيرة تعطلت بفعل أزمة كورونا، فيما تستعد حاليا مرة أخرى للعودة إلى العمل، إلا أن الخوف يشوب العاملين فيها.

صناعة اللحوم على سبيل المثال تعتبر ضمن هذه الصناعات، إذ يخشى العاملون فيها التعرض لفيروس كورونا، حيث أفادت الإحصاءات بإصابة نحو 5 آلاف عامل في هذا المجال داخل الولايات المتحدة، فيما توفي 20 منهم.

وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة فتح الاقتصاد من خلال المرور بخطة “إعادة فتح أميركا” التي أعدها الفريق المكلف بمكافحة تفشي الفيروس والتابع للبيت الأبيض، لكن إصرار بعض معامل اللحوم على مواصلة العمل دون اتخاذ الإجراءات المطلوبة تسبب بإثاوة مخاوف العاملين من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس.

وقد عبر عن هذه المخاوف، عامل في أحد المجازر في ولاية تكساس الأميركية، رفض الكشف عن هويته، من خلال مقال كتبه بنفسه ونشره في موقع “Medium”.

وقال العامل إنه وزملاءه لم يحصلوا على الكمامات الطبية في مكان عمله إلا في الـ 13 من أبريل الجاري، وقبل ذلك كان العاملون يتجولون دون أن يغطوا وجوههم، خاصة وأن معظمهم أجانب لا يتحدثون الإنكليزية ولا يعرفون إرشادات ارتداء الكمامات، ومن شأن طبيعة عملهم التي تحتم عليهم أداء مهامهم متقاربين، ترتفع نسبة إصابتهم بالمرض.

وأضاف الكاتب أنه بالرغم من الكشف على درجات الحرارة عند الدخول إلى المجزر ودعك الأيدي بالكحول، فإن خطر الإصابة لا يزال عاليا لأنه من الممكن أن يصاب أحدهم دون أن تظهر عليه أعراض كورونا، وبالتالي يمكنه أن ينقل العدوى لزملائه.

وقد أورد المقال قصة أحد العاملين الذي جاء إلى العمل رغم صعوبات في التنفس لديه، حتى يستطيع إطعام عائلته.

وأشار تقرير الموقع إلى أن نصف العاملين في مجزر تايسون، حيث يعمل، قد اختفوا فيما لم يتضح إن كان ذلك ناجما عن الإصابة بالمرض أو الخوف منها، مشيرا إلى أن المجزر لم يبدأ اتباع معايير الوقاية إلا منذ أسبوعين.

وقال كاتب التقرير إن ممرضة بولاية آيوا الأميركية، قد أخبرته بأن هناك نحو 180 عاملا أصيبوا بكورونا في فرع لمصنع تايسون في الولاية، ولا يزال عدد العاملين المصابين في ارتفاع.

وعبر الكاتب عن تعجبه إزاء تصريحات مسؤولي شركة تايسون، ففي الوقت الذي يدعون فيه الخوف على صحة العاملين، لا يزال العاملون يذهبون إلى أعمالهم رغم إصابة بعضهم، ورغم عدم وجود شح في سلاسل إمداد اللحوم إلى الأسواق الأميركية، على حد وصفه.

المصدر: الحرة